بيت لحم /ترجمة خاصة PNN/ قالت صحيفة اسرائيل اليوم ان اسرائيل رفضت خطة قدمتها السلطة للسيطرة على قطاع غزة بعد انتهاء الحرب الاسرائيلية بحجة انها تتضمن دمج لحماس في الحكم مستقبلا.
وادعت الصحيفة ان الوثيقة تتكون من 101 صفحة تكشف خطة السلطة الفلسطينية للسيطرة على قطاع غزة.
كما ادعت الصحيفة ان السلطة الفلسطينية سلمت سراً إلى الولايات المتحدة خطة موسعة من 101 صفحة توضح استراتيجيتها للسيطرة على قطاع غزة. موضحة ان هذه الخطة تترك أسئلة حرجة دون إجابة وتؤكد على الاعتماد الكبير على الدعم الدولي.
الوثيقة، التي لم يتم الكشف عنها علنًا، كتبها فريق من قبل رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى. وتوضح رؤية السلطة الفلسطينية للسيطرة الإدارية على غزة.
و تتضمن الخطة استخدام 12,000 مسؤول وموظف من السلطة الفلسطينية الذين يتقاضون رواتبهم بالفعل. على الرغم من هذا المخطط الواسع، تفشل الوثيقة في معالجة القضايا الرئيسية اهمها مستقبل حماس.
وقالت الصحيفة ان إحدى القضايا الأكثر وضوحًا هي عدم وجود خطة أمنية في غزة. كما تؤكد الوثيقة على الحاجة المطلقة إلى المساعدة الدولية لتغطية تكاليف الشرطة، وإزالة الأنقاض، وإصلاح البنية التحتية، والخدمات الأساسية مثل الاتصالات والكهرباء. هذا الاعتماد الكبير على الدعم الخارجي يثير التساؤلات حول قدرة السلطة الفلسطينية على إدارة هذه المهام وضمان الاستقرار بمفردها.
وبحسب الصحيفة فان هناك مشكلة أخرى هي أن الوثيقة لم تذكر كيفية التعامل مع قضية التهريب المستمرة عبر الأنفاق، خاصة على طول ممر فيلادلفيا وعند معبر رفح. هذه الطرق التهريبية استخدمت لنقل الأسلحة من قبل حماس سابقا والتي تشكل تهديدًا خطيرًا للأمن كما جاء في التقرير.
كما قال تقرير صحيفة اسرائيل اليوم ان خطة السلطة الفلسطينية تفتقر إلى التفاصيل حول كيفية معالجة هذه القضية أو منع حماس من إعادة التسلح وشن هجمات ضد إسرائيل. هذا الأمر مقلق بشكل خاص نظرًا لوجود حماس القوي وصراعها المستمر مع كل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
المسؤولون الأمريكيون رفضوا الوثيقة بسبب افتقارها إلى حلول ملموسة للقضايا الأمنية الرئيسية. كما أنها تفشل في توضيح مستقبل حماس، تاركةً الأمر غير مؤكد، دون خطة واضحة لدمجها أو تحييدها.
ثغرات في الوثيقة في حين تقترح الوثيقة توحيد هيكل الرواتب في غزة مع الضفة الغربية لتوحيد الأجور، فإن هذا الإجراء وحده من غير المرجح أن يحقق الاستقرار في غزة دون معالجة التحديات الاقتصادية والأمنية الأوسع الناجمة عن نتائج واثار الحرب على غزة.
واشارت الصحيفة ان السطلة قدمت هذه الوثيقة بسبب ضغط الولايات المتحدة والدول الأوروبية على الرئيس الفلسطيني محمود عباس لوضع خططه لقطاع غزة حيث كزن المجتمع الدولي في ان تضع السلطة خطة مفصلة لتعزيز السلام والاستقرار، لكن المقترح جاء دون التوقعات بسبب الثغرات الكبيرة والاعتماد الكبير على المساعدات الخارجية الدولية كما جاء في الصحيفة المحسوبة على اليمين الاسرائيل.
يشار الى ان وكالات الانباء الروسية نشرت اليوم تصريحا منسوب الى الرئيس الفلسطيني ، محمود_عباس، يقول إن قطاع غزة يجب أن يعود لسيطرة السلطات الفلسطينية الشرعية، رافضا "الخطط الإسرائيلية للسيطرة المؤقتة على القطاع"، وذلك في تصريحات لوكالة الإعلام الروسية.
الرئيس عباس قال في المقابلة التي نشرت باللغة الروسية إنه "يجب أن تُدار غزة تحت إشراف منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الفلسطينية الشرعية".