أثار الخطاب الذي القاه الرئيس الفلسطيني في البرلمان التركي الكثير من اللغط والجدل في الشارع الفلسطيني لما حمله من مضامين اعتبرها الكثير من المراقبين انها ذات سقف عال وتخرج عن السياقات التقليدية لخطاباته.
وسائل التواصل الاجتماعي ضجت خلال اليومين الماضيين حول الخطاب او الكلمة بين ما اعتبره من اقوى الخطابات التي القاها عباس، وبين من اعتبرها مجرد محاولة "لركوب موجة الدم" جاءت متأخرة وفي غير محلها وغير موفقة خاصة انها تأتي بعد عشرة اشهر من شلال الدم، فيما اعتبرها البعض مجرد "شطحة" يدرك ابو مازن نفسه انها غير واقعية وغير ممكنة، إضافة الى من تهكم واعتبرها "نكتة الموسم".
الاعلام العبري تداول الخبر وقامت العديد من المواقع والقنوات بنقله مع ترجمة خلال بثها ، فيما اشار موقع واللا على سبيل المثال الى الكلمة وشكك في اعلان عباس عن زيارة غزة وتساءل عن الكيفية التي سيقوم بها عباس بتلك الزيارة.
الخطاب طرح العديد من الاسئلة ومنها، لماذا تمت دعوة عباس اصلا لالقاء هذا الخطاب ، وما هي دوافع اردوغان لذلك، وهل كان على علم بمضمون الخطاب، وماذا كان رأيه بعد ان سمعه؟.
اللافت انه وخلال الكلمة او الخطاب الذي اعتبره البعض "استشهاديا" وذو سقف عال تغلب عليه الروح القتالية، ان الكثير من اعضاء البرلمان لم يشاركوا في التصفيق وان بعض من قيل انهم من حزب الهدى اكتفوا برفع بعض اليافطات التي تؤيد المقاومة.
وبالعودة الى ما قاله محمود عباس عن زيارة غزة، وهو ما اثار كل هذا "الضجيج" فان عباس وهو الرجل المخضرم لم يلزم نفسه بذلك "التعهد" وهذا ربما ما لم ينتبه إليه الكثير من المتابعين، فهو قد وضع الكرة في ملعب مجلس الامن حين طالبه بأن يقوم بالعمل على تأمين تلك الزيارة له وللقيادة الفلسطينية وهو يعلم علم اليقين ان المجلس لن يتمكن من فعل ذلك خاصة في ظل بلطجة الكيان واحكامه السيطرة على قطاع غزة.