الداخل المحتل / PNN - اتهم مسؤولون في فريق التفاوض الإسرائيلي رئيس الوزراءبنيامين نتنياهو بـ"تفجير" جولة المفاوضات المقبلة في القاهرة، لدفع جهود التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل.
وأشار المسؤولون في فريق التفاوض إلى أن تصريحات نتنياهو، خلال لقائه عائلات الرهائن لدى حماس، تهدف إلى نسف الاتصالات، لافتين إلى أنه "لا يوجد خيار آخر".
وأضاف المسؤولون أن "رئيس الوزراء يعلم أننا في فترة حرجة نعمل فيها على إيجاد حلول لقضية الوجود الإسرائيلي في محور فيلادلفيا، وننتظر قبل اللقاء المقبل، وهو يعلم أن هناك تقدمًا، ثم يطلق تصريحات خلافًا لما تم الاتفاق عليه مع الوسطاء"، بحسب هيئة البث الإسرائيلية (كان).
وقال نتنياهو، في وقت سابق من امس الثلاثاء، إن "إسرائيل لن تخرج تحت أي ظرف من الظروف من محوريْ فيلادلفيا ونيتساريم، على الرغم من الضغوط الهائلة للقيام بذلك".
ونقلت القناة الإسرائيلية ذاتها عن مقربين من نتنياهو أنه "إذا كان أي شخص من فريق التفاوض غير راضٍ عن الطريقة التي يدير بها رئيس الوزراء المحادثات، يمكنه الاستقالة".
وقال مسؤولون في الفريق المفاوض إنه "رغم التوتر لا توجد إمكانية لتركهم المنصب في هذه المرحلة من المحادثات؛ لأن المفاوضات وصلت إلى مرحلة حرجة".
في السياق ذاته، قالت القناة 13 الإسرائيلية إن "مسؤول ملف الرهائن والمفقودين في الجيش نيتسان آلون رفض الانضمام إلى فريق التفاوض الإسرائيلي في القاهرة؛ احتجاجًا على موقف نتنياهو".
وبحسب القناة الإسرائيلية، قال ألون لنتنياهو إنه "من دون المرونة فيما يتعلق بمحوريْ فيلادلفيا ونتساريم، لا جدوى من الذهاب إلى القاهرة".
وترفض حركة حماس بشكل نهائي بقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا على الحدود بين قطاع غزة ومصر، كما ترفض الوجود العسكري الإسرائيلي في محور نتساريم الذي يفصل شمال غزة عن جنوبها ووسطها.