أشاد مؤتمر دولي في مصر، الأحد، بالمرأة الفلسطينية، مؤكدا أنها "في مقدمة نساء العالم صبرا وتحملا وصمودا".
جاء ذلك خلال انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الخامس والثلاثين للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف المصرية في القاهرة، تحت عنوان "دور المرأة في بناء الوعي" وفق بيانين للوزارة.
وقال وزير الأوقاف المصري أسامة الأزهري، في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر الذي يترأسه، إن المؤتمر يدور حول 6 محاور هي دور المرأة في "بناء الوعي الديني والثقافي وخدمة المجتمع وبناء الأسرة وتعزيز قيم التسامح والسلام والتجربة المصرية في تمكين المرأة".
وأضاف: "في ضوء هذه المحاور السداسية ستدور أبحاث المؤتمر وأطروحاته ومناقشاته، وسوف نوصل معًا المعاني والآفاق الكريمة التي نريد إيصالها للعالم من اعتزازنا بالمرأة وتكريم ديننا الحنيف لها".
وتابع: "إذا كان المؤتمر عن المرأة ودورها في بناء الوعي، فإن المرأة الفلسطينية في مقدمة نساء العالم صبرا وتحملا وصمودا، وقد حفرت في وعي الأجيال المتعاقبة اسم فلسطين الذي لن يمحوه عدوان صارخ ولا قتل ولا حصار ولا تجويع ولا إبادة ولا تنكيل".
وهذا المؤتمر يعقد في وقت تواصل فيه إسرائيل بدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حربا على قطاع غزة، خلفت أكثر 133 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وأردف الأزهري أن "المرأة الفلسطينية تحملت مرارة فقد الزوج والأب والأهل، ومرارة ثكل الولد، وقامت ولا زالت ببناء الوعي في الأجيال على الثبات على الأرض وعدم قبول التهجير والنزوح، وتقدم الابن تلو الآخر شهيدا فداء للأرض والوطن".
فيما قال وزير الشؤون الإسلامية السعودي الشيخ عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ في كلمته إن "الإسلام عُني بالمرأة عناية شديدة فائقة لم يشهد التاريخ مثلها"، وفق بيان ثان لوزارة الأوقاف المصرية.
وأوضح أن "الله جل شأنه بيَّن في كتابه الكريم ورسوله صلى الله عليه وسلم في سنته أمر خلقها وواجباتها، وحفظ الإسلام كرامتها وأمر بصيانتها أُما وبنتا وأختا، والقيام بحقوقها وكونها شريكة وزوجة في بناء الأسرة التي يقوم عليها المجتمع".
وشدد على أنه "لا يجوز أبدأ تنزيل الممارسات الشخصية أو الأعراف والتقاليد المجتمعية التي فيها ظلم أو تعسف بالمرأة على أنها من تعاليم الإسلام".
واستطرد: "بل هي ممارسات إجرامية حرمها الإسلام ونهى عن ظلم المرأة أو إيقاع الأذى عليها بأي صورة من الصور حتى عند النزاع وطلب الفراق وتعذر استمرار الحياة الزوجية".
وتستمر فعاليات المؤتمر الأحد والاثنين، ويشهده "أكثر من مائة عالم من أكثر من 60 دولة"، وفق وزارة الأوقاف المصرية.