واشنطن / PNN - أقامت الجالية الفلسطينية بمدينة هيوستن في ولاية تكساس الأميركية، حفل تأبين للقائد المؤسس فاروق القدومي "أبو اللطف"، بمشاركة أبناء الجاليات العربية والإسلامية، ومناصرين للقضية الفلسطينية.
واستذكر ماهر القدومي في كلمة ذوي الفقيد "أبو اللطف"، بعض محطاته النضالية وخصاله الإنسانية وارتباطه العائلي، مشيرا إلى انخراطه بالعمل الوطني باكرا وتميزه بشخصية وطنية قيادية ملتزمة.
وأشاد رجل الأعمال الفلسطيني فاروق الشامي بمناقب الراحل الكبير "أبو اللطف" ودوره القيادي والدبلوماسي المميز، والعمل الوحدوي الذي صبغ مسلكيته وحياته النضالية.
وقال سفير دولة فلسطين لدى المملكة المتحدة حسام زملط، في كلمة مسجلة، إن المناضل الوطني الكبير فاروق القدومي ترك لنا إرثا وطنيا كبيرا، معاهدا روح الفقيد على المضي في النضال حتى تحقيق طموحات شعبنا بالحرية والاستقلال.
وأكد براق عبده في كلمة أنصار حركة "فتح" في أميركا، دور الراحل الكبير أبو اللطف منذ مشاركته الفاعلة بتأسيس حركة فتح والمواقع والمهمات التي شغلها خلال مسيرته النضالية.
وشدد على أهمية وضرورة الوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة حرب الإبادة والتطهير العرقي، التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني في غزة والضفة بما فيها القدس.
وأشاد نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول، في رسالة تلاها أبو العلي سليمان، بتاريخ القائد والمؤسس فاروق القدومي، وقال: ترجل أبو اللطف ليلتحق بقوافل شهداء الوطن على طريق الحرية التي ناضل شعبنا الفلسطيني لينتزع حقوقه الوطنية وفي مقدمتها حقه بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة فوق أرضه وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين لمنازلهم وأرضهم التي اقتلعوا منها بالقوة ونتيجة للمجازر المتتالية التي ارتكبتها العصابات الصهيونية والتي لا تزال مستمرة حتى اليوم.
وعرض فيلم وثائقي قصير عن حياة القائد أبو اللطف ودوره القيادي بمسيرة الثورة، تضمن المئات من الصور التي جمعته مع طيف واسع من رفاق دربه بالقيادة الفلسطينية، إضافة لقادة العالم العربي وقادة الثورات بالعالم وكبار السياسيين الدوليين، ومحطاته النضالية.
وُلد المناضل الكبير "أبو اللطف" في الضفة الغربية عام 1931. درس المرحلة الأساسية في مدرستي جينصافوط والمنشية في مدينة يافا، والمرحلة الثانوية في مدرسة العامرية في مدينة يافا، ونال درجة البكالوريوس في الاقتصاد من الجامعة الأميركية في القاهرة عام 1958.
انخرط القدومي في العمل الوطني السياسي في فترة مبكرة من حياته؛ فقد تعرف إلى ياسر عرفات وصلاح خلف أثناء دراسته في مصر، وشارك في تأسيس حركة فتح إلى جانب الرئيس الراحل ياسر عرفات، والرئيس محمود عباس، والشهيدين خليل الوزير وصلاح خلف، وكان أحد كُتّاب مجلتها “فلسطيننا”، وعضو لجنتها المركزية منذ عام 1965، وممثلها في القاهرة، ومسؤول علاقاتها الخارجية، وشغل أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح.
أصبح فاروق القدومي عضوًا في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1969، وعضوًا في المجلس الوطني، ورئيسًا للدائرة السياسية لمنظمة التحرير عام 1973، ومسؤول دائرة الشؤون الخارجية لمنظمة التحرير عام 1989، وقد ساهم في تطوير علاقات المنظمة بالدول العربية والاتحاد السوفياتي وغيرها من دول العالم.