رام الله / PNN - أقام مستوطنون إسرائيليون، اليوم الثلاثاء، بؤرة استيطانية جديدة قرب تجمع الخان الأحمر البدوي شرق مدينة القدس المحتلة.
وقال عمدة تجمع “الخان الأحمر” البدوي عيد خميس، إن مجموعة من المستوطنين أقاموا بؤرة استيطانية في منطقة الخان.
وأضاف خميس أن “البؤرة الاستيطانية تبعد عن التجمع السكاني الفلسطيني عشرات الأمتار فقط”.
وقال: “من الواضح أن السلطات الإسرائيلية ماضية في السيطرة على الأراضي الفلسطينية وتستخدم المستوطنين أداة لتنفيذ مخططاتها”.
واعتبر أن “وجود البؤرة من شأنه التضييق على السكان والتنكيل بهم لدفعهم للرحيل”.
ويسكن في تجمع الخان الأحمر البدوي نحو 200 فلسطيني في بيوت من الصفيح والخيام، وتعرضوا على مدار سنوات لمحاولات تهجير واقتلاع من مساكنهم لصالح مشروع استيطاني كبير يطلق عليه إسرائيليا اسم E1ضمن مستوطنة معالي ادوميم .
ويحيط بالتجمع مستوطنات إسرائيلية ويقع ضمن الأراضي التي تستهدفها تل أبيب لتنفيذ مشروع “E1” الذي يتضمن إقامة أكثر من 3500 وحدة استيطانية لربط مستوطنة “معاليه ادوميم” مع القدس الغربية، وعزل المدينة عن محيطها، وتقسيم الضفة الغربية إلى قسمين، فيما يعرف لدى الصهاينة بمشروع القدس الكبرى.
وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية أعطت قبل سنوات الضوء الأخضر لهدم وإخلاء تجمع الخان الأحمر، توطئة لتنفيذ المشروع الاستيطاني “E1”.
وتؤخر المواقف الأمريكية والأوروبية والأممية، المتتالية منذ سنوات، إخلاء وطرد العائلات.
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية)، فإن اعتداءات المستوطنين بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي أدت إلى “استشهاد 19 فلسطينياً برصاص مستعمرين وإصابة أكثر من 785 بجراح نتيجة هذه الاعتداءات وتهجير 26 تجمعاً بدوياً”.
واستنادا إلى معطيات حركة “السلام الآن” اليسارية الإسرائيلية فإن نحو نصف مليون إسرائيلي يقيمون في 146 مستوطنة كبيرة و144 بؤرة استيطانية مقامة على أراضي الضفة الغربية، بما لا يشمل القدس الشرقية المحتلة.