رام الله /PNN- قال مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية (شمس) إن استخدام الاحتلال الإسرائيلي للاختفاء القسري كإستراتيجية هدفه نشر الرعب وزيادة الألم والمعاناة، لا سيما أن الأمر لا يقتصر على الضحايا وحدهم بل يشمل ذويهم وأقاربهم ويؤثر بشكل كبير على النسيج الاجتماعي في المجتمع وينشر حالة من الرعب والخوف من المجهول، سواء أكان هذا الاختفاء ناتجا عن سلطة احتلال عسكري أم عن سلطة أنظمة سلطوية دكتاتورية.
وأضاف "شمس"، في بيان له، اليوم السبت، لمناسبة اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري الذي يصادف الـ30 من آب في كل عام، أن الاختفاء القسري جريمة مركبة تستهدف الأفراد والمجتمعات وتضاعف الألم والمعاناة وهو جريمة بموجب القانون الدولي.
وتابع أن الجرح الفلسطيني ما زال ينزف بالمئات من الضحايا في مقابر الأرقام لدى الاحتلال الإسرائيلي، والآلاف من الضحايا الذين لا يعرف مصيرهم بسبب حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ اكتوبر 2023.
وذكّر مركز "شمس" أن الاختفاء القسري الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني هو جزء من جريمة حرب مستمرة تحصل على مرأى ومسمع العالم أجمع بكل أشكالها وتجلياتها، سواء في الاعتقالات أو الاحتجاز والمنع من الزيارة أو الإبادة.
وندد بالصمت العالمي عن جرائم الاختفاء القسري التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن ما تقوم به حكومة الاحتلال من جرائم اختفاء قسري بحق الشعب الفلسطيني، خاصة اعتقال المئات من الفلسطينيين من قطاع غزة، يشكل انتهاكا جسيما للقانون الدولي الإنساني وللقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وطالب مركز "شمس" مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة والأطراف السامية الموقعة على اتفاقيات جنيف، والمقرر الخاص للأمم المتحدة الخاص بحالات الاختفاء القسري، واللجنة الدولية المعنية بحالات الاختفاء القسري والمنبثقة عن الاتفاقية الدولية لحماية الأشخاص من الاختفاء القسري، والمقرر الخاص لحقوق الإنسان، ومنظمة الصليب الأحمر الدولي، والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، بضرورة القيام بواجباتها القانونية والأخلاقية والإنسانية وإجبار حكومة الاحتلال على وقف جرائم الاختفاء القسري بحق الفلسطينيين