جنين / PNN - بحث وزير الحكم المحلي سامي حجاوي بحضور محافظ جنين كمال أبو الرب، مع رؤساء الهيئات المحلية في المحافظة، اليوم الأربعاء، جهود وخطط إزالة الركام وإصلاح البنية التحتية فور انتهاء العدوان.
وتقوم الخطة على تقسيم المناطق المتضررة إلى مقاطع لتسهيل عملية توزيع المهام بين مختلف المؤسسات والهيئات المشاركة في معالجة آثار العدوان، وبما يضمن إنجاز ما هو مطلوب بالسرعة القصوى، إلى جانب دعم عمليات الإغاثة وإسنادها والاستجابة العاجلة لاحتياجات المواطنين الطارئة في جنين ومخيمها، وبما ينسجم مع الجهود والتوجهات والإجراءات الحكومية وتدخلاتها في هذا الصدد.
وأشار حجاوي إلى الجهود الحكومية والتدخلات العاجلة في جنين ومخيمها، خاصة فيما يتعلق بإيواء المواطنين والعمل على تأمين الاحتياجات الأساسية الطارئة لهم، مؤكدا عمل لجنة الطوارئ الحكومية برئاسة رئيس الوزراء محمد مصطفى على التنسيق والمتابعة، مع لجان الطوارئ في محافظات شمال الضفة الغربية.
وأكد أن ما تتعرض له مدينة جنين ومخيمها هو تدمير ممنهج ومتعمد، وهو ضمن سياسة احتلالية عنصرية فاشية، تهدف إلى تدمير كل مظاهر الحياة وإلحاق أكبر ضرر ممكن في الممتلكات العامة والخاصة والبنى التحتية، ضمن حجج وذرائع تقوم بتهويلها وتكييفها، بما يخدم روايتها القائمة على الكذب والتدليس، وهي الرواية ذاتها التي تكررها، وتروج لها خلال اقتحاماتها المتكررة، وتدميرها المتعمد للبنية التحتية في مخيمات طولكرم، وطوباس، وغيرها.
وشدد حجاوي على أهمية العمل التكاملي والتشاركي بين الهيئات المحلية في مثل هذه الظروف الصعبة التي يواجهها شعبنا، داعياً الهيئات كافة إلى البقاء على أهبة الاستعداد، ورفع حالة الجهوزية والمسارعة إلى المساندة، وتسخير المعدات والآليات والفرق والطواقم الفنية كافة، لدعم جهود اللجان الخاصة بالعمل على إعادة تأهيل البنية التحتية المدمرة، وتوريد المواد اللازمة لإصلاحها بالسرعة الممكنة، حال انتهاء العدوان.
وأشاد حجاوي بحملات الإغاثة الشعبية من خلال الشراكة الكاملة بين المؤسسات الرسمية والخاصة والأهلية والمجتمع المحلي، من أجل حشد كل المستلزمات الإغاثية وتوفيرها لأهلنا في جنين وطولكرم وغيرها.
وختم حجاوي بالقول: "إن مدينة جنين ومخيمها وقراها عصية على الانكسار، حالها كحال باقي مدن الوطن وبلداته وقراه ومخيماته، وسنُعمرها معاً بوحدتنا الوطنية وتماسكنا، وبعزيمة أهلها الصامدين والمعروفين بصلابتهم وأصالتهم وبنضالهم المتجذر، وبدعم وإسناد كاملين من الحكومة الفلسطينية في شتى المجالات الحيوية والإنسانية".