الخليل/PNN/ في ظل التحديات البيئية المتزايدة نتيجة التغيرات المناخية، تبرز مبادرات شبابية تعمل على تعزيز الوعي البيئي والمساهمة في الحفاظ على البيئة. من بين هذه المبادرات، تأتي مجموعة "قطاف" التعاونية البيئية، التي تأسست بهدف رفع الوعي المجتمعي تجاه قضايا البيئة والمناخ. وتسعى المجموعة إلى تنفيذ مشاريع مبتكرة تسهم في تحويل المساحات العامة إلى بؤر خضراء وتحسين البيئة المحيطة.
قال أمين خلاف رئيس لجنة تأسيس مجموعة "قطاف" التعاونية البيئية، بأن الهدف الأساسي للمجموعة هو رفع الوعي المجتمعي تجاه قضايا البيئة والمناخ، خاصة في ظل التغيرات المناخية التي يشهدها طقس فلسطين. وأوضح أن المجموعة تأسست من خلال التشابك مع مؤسسات مختلفة، أبرزها "ملتقى الطلبة"، الذي ساعد في تأسيس وإعادة تدوير الساحات العامة.
وأوضح انه تم تأسيس المجموعة بالتشبيك مع بعض المؤسسات أهمها "ملتقى الطلبة" والذي من خلالها تم العمل على عدة مشاريع منها تأسيس الساحة وإعادة تدويرها، بالإضافة العمل على ما يسمى "بتدوير الحجارة" الذي يهدف إلى تحويل الحجارة من حالتها الصماء إلى أحواض زراعية تحمل طابعًا جماليًا، والعمل على "الصبار الأحمر" الذي نسعى إلى تغيير النظرة التقليدية للصبار باعتباره نباتًا للزينة وليس فقط للأكل.
وأشار إلى أنه يتم العمل على قضايا لرفع الوعي البيئي، من خلال دورات الزراعة، وإعادة تأهيل الاراضي الزراعية وتحويلها لبؤر خضراء.
من جهته، لفت غالب رجوب، ناشط في مجموعة قطاف، إلى أهمية الشراكة مع "ملتقى الطلبة". وأوضح أن هذه الشراكة أسهمت في تحويل ساحة غير آمنة إلى مكان آمن يتم فيه تنفيذ ورشات العمل والمبادرات. كما تم تأمين المكان بمظلات شمسية، ما يجعله ملائمًا للنشاطات المختلفة. وأعرب رجوب عن امتنانه لهذه الشراكة، مشيرًا إلى إضافة زاوية تراثية لإحياء التراث الفلسطيني.
وفي سياق متصل، قالت إيمان أبو رويعي، ناشطة في مجموعة قطاف، إن من أهم إنجازات المجموعة زيادة التفاعل مع المجتمع المدني، مما أدى إلى زيادة عدد المشاركين والمستفيدين. وأعربت عن طموحها في استمرار العمل المستدام مع "ملتقى الطلبة".
وأضاف أمين الوحواح، ناشط آخر في المجموعة، أن هذا المكان يعتبر بيتًا ثانيًا لأعضاء المجموعة، حيث يشعرون فيه بالأمان ويجدون فيه متنفسًا لأنشطتهم، معبرًا عن حبه الشديد لهذا المكان.
وأخيرًا، أشارت لميس الدروي، ناشطة في مجموعة قطاف، إلى أن المجموعة تقوم بالعديد من النشاطات مثل زيارة المتاحف البيئية، وتنظيم المسارات الطبيعية، والمشاركة في العديد من المبادرات البيئية.
تم انتاج هذه القصة ضمن مشروع شباب في صنع القرار الذي ينفذه ملتقى الطلبة بدعم وتمويل من المساعدات الشعبية النرويجية.