الشريط الاخباري

مجموعة العمل التطوعي هي رسالة أمل وتعاون في قلب مخيم الدهيشة

نشر بتاريخ: 11-09-2024 | شباب في صنع القرار
News Main Image

بيت لحم/PNN- يعد العمل التطوعي أكثر من مجرد تقديم خدمة للمجتمع؛ فهو رحلة مشتركة لبناء علاقات قوية وتأسيس مجتمعات متماسكة، يمثل التطوع ورشة عمل حية لتطوير المهارات الشخصية وتعزيز الروح الجماعية، مما يجعله عنصرًا أساسيا في بناء فرق عمل ناجحة ومجتمعات مزدهرة. وتلعب المجموعة الشبابية التطوعية في مخيم الدهيشة في بيت لحم دورًا محوريًا في تعزيز روح الانتماء للهوية الفلسطينية، وتوفير فرص للشباب للتعبير عن أنفسهم وإطلاق طاقاتهم الإبداعية، على الرغم من التحديات التي يعيشها أبناء المخيم وأبناء شعبنا من حصار وأوضاع سياسية غير مستقرة..

من جانبه قال أنس ابو جودة منسق المجموعة الشبابية في مخيم الدهيشة أن هذه المجموعة أسست في عام 2015 إستجابةً ملحة لحاجة المخيم، موضحاَ أن مجموعة العمل التطوعي تسعى جاهدة لتطوير وتمكين قدرات العمل التطوعي للشباب وإحداث تغيير إيجابي في المجتمع، من خلال مجموعة متنوعة من المبادرات والأنشطة، وقد حققت إنجازات كبيرة في هذا المجال. حيث خضع أعضاء المجموعة للعديد من التدريبات التي مكنتهم من تنفيذ أنشطة متنوعة مثل الرسم على الجدران، وتنظيف المخيم والمسارات البيئية. كما نظمت المجموعة سوقين في بيت لحم لدعم المزارعين الفلسطينيين، ما يعد مثالًا حيًا على روح التعاون والتضامن بين الشباب.

وأوضح عبدالله فرج مشرف في المجموعة الشبابية، أنه تم تنظيم رحلة ترفيهية للأطفال، ضمن مبادرة أيام الفرح قائلًا: "هدفنا هو رسم البسمة على وجوه الأطفال وتوفير أجواء من المرح لهم في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها المجتمع الفلسطيني وتأثير الحالة السياسية وانعكاساتها على الاطفال ".

وقال حمزة صراصرة، أحد الأطفال المشاركين في مبادرة أيام الفرح، إن تنظيم هذه الرحلة جاء بهدف تخفيف الضغط النفسي عن الأطفال في ظل الأوضاع المأساوية التي يعيشونها بسبب الحرب، وتوفير متنفس لهم بعيدًا عن ضغوط الحياة اليومية في المخيم مثل الإقتحامات المتكررة لجيش الاحتلال، مشيراَ إلى أن فصل الصيف يمثل فرصة مناسبة لتغيير الجو وتوفير لحظات من السعادة والأمل.

في الختام، غادر أطفال المخيم الرحلة الترفيهية بابتسامات عريضة وعيون مشرقة، حاملين معهم ذكريات لا تُنسى. كانت هذه الرحلة رسالة أمل وتفاؤل، تؤكد أن الشباب هم القوة الدافعة للتغيير، وأن العمل التطوعي هو استثمار في المستقبل، وهذا العمل حول المخيم عبارة عن لوحة فنية جميلة فهو ليس مجرد تنظيف بل رسالة حب وإخلاص لمخيمنا، أوثبت هذا أن الشباب هم القوة الدافعة القادرة على تحقيق الكثير عندما يعملون بروح الفريق الواحد، مما عزز الروابط الاجتماعية وزرع روح التعاون والتكافل في المجتمع.

تم انتاج هذه القصة ضمن مشروع شباب في صنع القرار الذي ينفذه ملتقى الطلبة بدعم وتمويل من المساعدات الشعبية النرويجية.

 

 

شارك هذا الخبر!