بيت لحم/PNN- في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر، تلعب المبادرات الشبابية والمجتمعية دورًا حيويًا في تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأفراد، لاسيما الأطفال. ومن بين هذه المبادرات، يأتي دور نادي "مراح معلا"، الذي أسس قاعدة قوية من الشبان والشابات من خلال شراكة فعّالة مع "ملتقى الطلبة". يهدف النادي إلى تعزيز التواصل مع المجتمع وتنفيذ مبادرات متنوعة تسهم في دعم الصحة النفسية للأطفال ومقدمي الرعاية لهم، بالتعاون مع منظمات دولية مثل "طفل الحرب" الهولندية.

قال عبد الله أبو شقرة، رئيس نادي "مراح معلا"، إن تأسيس المجموعة جاء بفضل دعم "ملتقى الطلبة"، الذي لعب دورًا كبيرًا في تأسيس النادي وتطويره. وأوضح أن النادي ركز على تنفيذ نشاطات متكررة وتشبيك العلاقات مع المؤسسات المختلفة، مما ساهم في زيادة خبرة الأعضاء في التعامل مع الناس وتنفيذ المبادرات.

وأضاف أبو شقرة أن الجهود المبذولة من قبل النادي أسفرت عن تمكين مجموعة من الشبان والشابات، حيث تم تنظيم ورشات عمل متخصصة في مجال التفريغ النفسي، وهو أمر بالغ الأهمية في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر.

https://www.youtube.com/watch?v=sJRUKFAG3eQ

ومن جهتها أشارت إيناس فواغرة عضو في مجموعة نادي مراح معلا، إلى أن التعاون مع ملتقى الطلبة أتاح فرصة الأندماج مع منظمة “طفل الحرب” الهولندية، وهي منظمة عالمية غير حكومية، تهدف إلى تقديم  الرعاية و المرونة النفسية لمقدمي الرعاية للأطفال.

وأوضحت أن منظمة "طفل الحرب" الهولندية عملت على برنامجين منهم (CSI ، و Team Up)، موضحة أن برنامج "Team Up" يركز على تقديم جلسات تفريغ نفسي للأطفال الذين تتراوح أعمارهم يبين (6 إلى 11) سنة ومن (12 إلى 17) سنة، ويهدف البرنامج إلى التخفيف من الأثار النفسية الناجمة عن الأحداث الجارية في الوطن العربي، لاسيما الحرب الإسرائيلية المستمرة على الشعب  الشعب الفلسطيني.

وفي سياق متصل أعربت سديل مجدي أبو شقرة عن سعادتها بالمشاركة في برنامج "Team Up"، أوضحت أنها تعلمت من خلال البرنامج عدة نشاطات مثل الرسم والتلوين، بالإضافة إلى تعلم مفاهيم مهمة مثل المحافظة على النظافة، وعدم التنمر على الآخرين.

كما أضافت دانا عبدالله أبو شقرة أنها تعلمت من خلال البرنامج كيفية أخذ حقنا، وعدم اللجوء إلى الشتم والألفاظ السيئة، مما يعزز من ثقتهم بنفسهم وقدرتهم على التفاعل بشكل إيجابي مع الآخرين.

ولفت محمود طقاطقة من مجموعة نادي مراح معلا، إلى أن الأوضاع الجارية بسبب الحرب على غزة والانتهاكات المستمرة على الضفة الغربية، تتطلب دعما  نفسيا للأطفال، لافتاً إلى أن النادي عمل على عدة مواضيع خاصة بالدعم النفسي، مثل توطيد العلاقات بين الأصدقاء، والاحترام المتبادل، وعدم التنمر، ومواجهة الخوف، وتطوير الذات لدى الأطفال.

وأشارت أسماء يوسف من مجموعة نادي مراح معلا، الى البرنامج الثاني "CSI" ، الذي يهدف إلى تقديم الدعم النفسي للأهل والأطفال، مشيرة إلى أن البرنامج لا يقتصر على الأبوين فقط، بل يشمل كل من يقدم الدعم النفسي داخل العائلة، من خلال التعليم وتقديم الرعاية النفسية والملبس والمشرب، والصحة العامة، والمشاركة في المجتمع بشكل عام.

وفي الختام أكد عبدالله أبو شقرة على الوجود الفلسطيني وقدرته على قيادة أي نشاط على أرض الميدان، مهما كانت التحديات التي يواجهها الشعب منذ الأزل

تم انتاج هذه القصة ضمن مشروع شباب في صنع القرار الذي ينفذه ملتقى الطلبة بدعم وتمويل من المساعدات الشعبية النرويجية.