الداخل المحتل / PNN - ذكرت هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11")، مساء امس، الإثنين، أن رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، قرر أن يكون تصعيد العمليات العسكرية والهجمات على لبنان تدريجيا، وذلك "في محاولة لتجنب حرب شاملة وفرض تسوية" على حزب الله، تتيح إعادة سكان شمالي إسرائيل إلى منازلهم.
وبحسب التقرير، عرضت المؤسسة العسكرية الاسرائيلية على نتنياهو خيارين رئيسيين لتصعيد العمليات والهجمات الواسعة في لبنان: الأول "تنفيذ سلسلة هجمات دراماتيكية ضد حزب الله بشكل متزامن"، والثاني "تنفيذ العمليات المخططة بشكل تدريجي"، وقد فضل نتنياهو الخيار الثاني.
وأفادت القناة بأن إسرائيل قامت بإبلاغ الولايات المتحدة بالهجوم الواسع الذي بدأت بشنه امس على لبنان. ووفقا للتقرير، فإن واشنطن "أعطت الضوء الأخضر للهجوم – انطلاقًا من القناعة بأنه لا يمكن في الوقت الحالي التوصل إلى اتفاق دبلوماسي يؤدي إلى وقف إطلاق النار في الشمال وإعادة السكان إلى منازلهم".
وذكرت "كان 11" أنه الجيش الإسرائيلي أعد "خططاعملياتية للأيام المقبلة لمواصلة الهجمات الواسعة في لبنان، بهدف تقويض قدرات حزب الله"، وذكرت أن إسرائيل "مستعدة لحرب شاملة في لبنان، لكنها تعمل على تجنب الانجرار إلى معركة متعددة الجبهات، بما في ذلك مواجهة مباشرة مع إيران".
وقالت إنه "كجزء من الهجمات الواسعة في لبنان، تم رفع مستوى التأهب في أنظمة الدفاع الجوي في مواجهة هجمات من لبنان، وإيران، العراق، والحوثيين في اليمن".
وأعلنت الحكومة الإسرائيلية، الإثنين، عن "حالة خاصة" في الجبهة الداخلية في جميع أنحاء البلاد على التصعيد الجاري، وذلك لمدة 48 ساعة، قابلة للتمديد، كما أعلنت قيادة الجبهة الداخلية عن تمديد القيود التي كانت قد فرضتها مساء السبت لتشمل المنطقة الواقعة من مدينة حيفا حتى الحدود مع لبنان.
ويشمل الإعلان عن "حالة خاصة" منح الحكومة والجيش صلاحيات واسعة في ما يتعلق بـ"إصدار التعليمات اللازمة لإنقاذ الأرواح أو الممتلكات"، بما في ذلك البقاء في المنازل أو الملاجئ، وحظر التواجد في أماكن معينة، وتقييد أنشطة اقتصادية، وتقييد الدراسة في المناطق المستهدفة أو التي تقع في نطاق التهديد.
وفي وقت سابق من يوم أمس الإثنين، قال مسؤول إسرائيلي رفيع، في تصريحات لصحيفة "يسرائيل هيوم"، إن الغارات المكثفة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على لبنان بادعاء مهاجمة أهداف لحزب الله "ستستمر طالما كان ذلك ضروريًا".
ووفقًا لتصريحاته، فإن الهدف هو إجبار الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، "على تغيير قراراته والسماح بعودة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم بأمان"، في إشارة إلى المساعي لفصل جبهة لبنان عن غزة وإبعاد حزب الله عن الحدود.
وشدد المسؤول على أنه "إذا لم يحدث ذلك، فإن من لا يفهم بالقوة، سيفهم بمزيد من القوة. وإذا لم يتمكن السكان من العودة، فلن يكون لدى حزب الله القدرة على العمل ضدنا في النهاية".
وعلى صلة، نقلت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية، الإثنين، عن مسؤول في الجيش الإسرائيلي، أنه لا توجد خطط فورية لعملية برية في لبنان في إطار التصعيد الإسرائيلي الحالي في هجماته على لبنان.
وأضاف المسؤول أن إسرائيل تركز على العمليات الجوية وليس لديها خطط فورية لعملية برية، زاعمًا أن الضربات تهدف إلى الحد من قدرة حزب الله على شن المزيد من الهجمات على إسرائيل.