بيروت /PNN- أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، السبت، اعتزامها إخلاء المستشفيات في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت “بسبب تطورات العدوان الإسرائيلي”، بعد أن شهدت الضاحية، الليلة الماضية، غارات غير مسبوقةمنذ حرب يوليو/ تموز 2006.
وقالت الوزارة، في بيان، إنها “تدعو مستشفيات بيروت وجبل لبنان والمناطق غير المتضررة من العدوان الإسرائيلي إلى التوقف حتى نهاية الأسبوع المقبل عن استقبال الحالات الباردة غير الطارئة، إفساحا في المجال لاستقبال المرضى الموجودين في مستشفيات الضاحية الجنوبية لبيروت والتي سيتم إخلاؤها بسبب تطورات العدوان”.
كما طالبت الوزارة المستشفيات والمراكز الصحية بـ”الاستعداد للاهتمام بالمرضى من النازحين خلال الليلة الماضية من الضاحية الجنوبية”.
وفجر السبت، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات عنيفة ومتتالية على مبان في مناطق متفرقة من الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية أكثر من 40 غارة خلال مساء الجمعة وفجر السبت، على مبان في مناطق برج البراجنة والكفاءات والشويفات والحدث والليلكي بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وذكر أن الغارات الإسرائيلية تسببت باندلاع حرائق ودمار هائل في عدة مواقع ومبان بالضاحية الجنوبية.
والغارات الإسرائيلية فجر السبت، غير مسبوقة على الضاحية الجنوبية لبيروت منذ الحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان في يوليو 2006.
من جانبه، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، إن طائراته الحربية “هاجمت أهداف لحزب الله في منطقة بيروت”.
وادعى جيش الاحتلال، أن غاراته الجوية “استهدفت مواقع لإنتاج الذخائر ومباني تم فيها تخزين الذخائر المتقدمة”.
ولم يصدر تعليق فوري من حزب الله بشأن بيان جيش الاحتلال الإسرائيلي.
لكن الحزب نفى في وقت سابق من فجر السبت، ادعاءات للجيش الإسرائيلي بوجود أسلحة أو مخازن أسلحة في مباني مدنية استهدفها بالقصف في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وجاء ذلك بعد ساعات من تنفيذ الطيران الحربي الإسرائيلي، غارات عنيفة وغير مسبوقة على عدد من المباني في حارة حريك في الضاحية الجنوبية أدت في حصيلة غير نهائية إلى مقتل 6 أشخاص وإصابة 91 بجروح، وفق مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية.
وقالت وسائل إعلام عبرية بينها رسمية، إبان الغارات إن المستهدف هو الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصر الله.
ولم يصدر تأكيد رسمي من إسرائيل أو حزب الله بشأن اغتيال نصر الله.
ومنذ الاثنين، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي “أعنف وأوسع” هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع “حزب الله” قبل نحو عام، أسفر حتى صباح الجمعة عن 726 شهيدا بينهم أطفال ونساء، و2173 جريحا، وفق لبيانات السلطات اللبنانية
وبلغ عدد النازحين المسجلين في مراكز الإيواء المعتمدة من قبل غرفة العمليات الوطنية في لبنان حتى مساء الجمعة، 86 ألفا و600 نازح، فيما بلغ عدد مراكز الإيواء 644، تشمل مدارس رسمية ومجمعات تربوية ومعاهد مهنية ومراكز زراعية وغيرها موزعة في مختلف المحافظات، وفق وحدة إدارة مخاطر الكوارث بالحكومة اللبنانية.