تل ابيب /PNN/ يرى الجيش الإسرائيلي أن العدوان على لبنان يجب أن يتواصل ضد حزب الله، بل يدفع نحو عمليات برية لأن ذلك وفق تقديراته هو الوسيلة الوحيدة التي يمكن من خلالها إعادة سكان بلدات الشمال الحدودية إلى منازلهم.
وذكرت صحيفة "هآرتس" نقلا عن الجيش، ، أنه إذا توقف القتال في هذه المرحلة ضد حزب الله، فستتمكن إيران من استعادة قدرات حزب الله التي تضررت بشكل كبير في الأسبوعين الماضيين، وأن المؤسسة الأمنية ترى أن "نافذة زمنية محدودة قد فُتحت" لتنفيذ عملية برية، وهو ما قد يمنع حزب الله من التعافي وإعادة تأهيل قواته من الضربات التي تعرض لها
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الجيش يعتقد أن القوات البرية اكتسبت الخبرة خلال 11 شهرا من القتال في قطاع غزة، ولديها ثقة في قدرتها على تنفيذ اجتياح بري في جنوبي لبنان. وبحسب "هآرتس" فإن المؤسسة العسكرية والأمنية ترى أن المعلومات الاستخبارية التي جمعتها في لبنان في السنوات الأخيرة هي ذات جودة أعلى بكثير من تلك التي كانت لدى إسرائيل عن قدرات حماس في قطاع غزة.
ويرى مسؤولون في الجيش والأجهزة الأمنية أن عملية برية في لبنان ستسمح لإسرائيل بتدمير البنية التحتية العسكرية لحزب الله، ما سيسمح لسكان البلدات الحدودية في الشمال بالعودة إلى منازلهم بأمان. ويدعي المسؤولون أن الهجوم المستمر على حزب الله سيجعل من الممكن استعادة قدرة الردع للجيش الإسرائيلي، التي تلقت ضربة قاسية في 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
وفي الأسبوعين الأخيرين، بحسب الجيش الإسرائيلي، وفق "هآرتس"، خسر حزب الله خلال فترة قصيرة قيادات التنظيم، فضلا عن العشرات من كبار القادة في أهم التشكيلات العسكرية. ويزعم الجيش أن العمليات الإسرائيلية الأخيرة أدت إلى إلحاق أضرار كبيرة بالحزب.
ويدعي الجيش الإسرائيلي أن حزب الله يطلق حوالي عُشر كمية الصواريخ التي خطط لإطلاقها، وذلك بسبب الأضرار التي لحقت بمستوى القيادة والسيطرة في الحزب ومستودعات الذخيرة، إلى جانب ذلك، هاجم الجيش الإسرائيلي بشكل متكرر في الأيام الأخيرة شحنات وطرق العبور على الحدود السورية - اللبنانية، ومنع الطائرات الإيرانية من الهبوط في مطار بيروت. ومع ذلك، يؤكد الجيش، وفق الصحيفة، أن حزب الله قادر على إطلاق الصواريخ على إسرائيل. وقال الجيش إن "على الجمهور في إسرائيل أن يعلم أنه قد لا تكون هناك أيام سهلة".
وبحسب "هآرتس"، فقد تقرر في الجيش توسيع الصلاحيات الممنوحة لقادة الجبهات، بما في ذلك قائد الجبهة الشمالية، أوري غوردين. ويتيح ذلك لها اتخاذ قرارات مهمة والاستجابة بسرعة للتطورات، وحتى إصدار تعليمات للقوات بشن هجمات واغتيالات، في الحالات التي تكون فيها الفرص متاحة.