روما / PNN - شارك 12 شاعرا وشاعرة إيطاليا، في الأمسية التي نظمتها الجالية الفلسطينية في إيطاليا، لقراءة نصوص شعرية مخصصة عن الثقافة والقضية الفلسطينية، بعنوان: "أصوات مختلفة، أصوات قريبة"، وذلك ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي الفلسطيني الخامس.
والشعراء الإيطاليون الذين قدموا من عدة مدن إيطالية، هم: ميكيلي بيتولا، وسلفاتوري نابا، وباتريسيا بوي، ودافيد توفولي، وداريو كورتيزه، وباولا أوليفا، وماركو بيلوتشي، وسلفاتوري مونديلو، ولوشانا راجي، وأنطونيو رافاييل، وأليساندرو دي سانتس، وكوزيمو كرسافيو، بالإضافة إلى الشاعر مراد السوداني الأمين العام للاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين.
وقدم الحفل الشاعر عودة عمارنة، الملحق الثقافي في سفارة دولة فلسطين لدى إيطاليا، حيث قال: في ظل المجزرة المستمرة التي يتعرض لها شعبنا الفلسطيني في غزة، لاذ الكثير من المثقفين والشعراء والكتاب والصحفيين في العالم بصمت مخجل ومعيب، ومنهم من دخل في حالة وتبنى موقفاً ضبابياً باهتاً لا يليق بالمثقف ولا يليق برسالة الأدب ووظيفته، والكثير منهم رفعوا صوت الحق بجرأة وثبات دفاعا عن الحرية والعدالة وحقوق الإنسان، وأنتم أيها الشعراء الأحرار الحاضرون معنا بقلوبكم وعقولكم تمثلون صوت الأخوة والصداقة والتضامن الإنساني الجميل بين الشعوب، أشكركم ألف ألف مرة.
وقدمت أيضا الشاعرة الإيطالية إليزابيتا باميلا بترولاتي، حيث قالت: هؤلاء الشعراء سيقومون بقراءة قصائد وأبيات شعرية ملتزمة بقوة وبقناعة مطلقة بعدالة قضية فلسطين، وهم أصوات تمثل الاحتجاج الفكري والثقافي في مواجهة لامبالاة من لا يتخذ موقفا كي لا يخاطر بخسارة امتيازات بائسة مقابل صمته، نحن هنا كشعراء إيطاليين لنستنكر من خلال ما نكتب ما يحدث في فلسطين وغزة على وجه التحديد، ونرفع أصواتنا من أجل فلسطين حرة.
بعد التقديم ألقى الشاعر مراد السوداني كلمة، جاء فيها: فلسطين وغزة على وجه التحديد تتعرض لإبادة جماعية وثقافية، وكتابنا يواصلون دفاعهم عن الحرية ليس في فلسطين وحدها، بل عن الحرية في العالم... وكتاب وشعراء غزة ثابتون صامدون ويتصدون لرواية الاحتلال ودماره بأقلامهم وصدورهم العارية والممتلئة بالإيمان بالنصر، وهم يواجهون الرعب والقتل اليومي ويثبتون شهاداتهم بحبر دمهم، ويفضحون رواية الاحتلال وتضليله. وهم يرسلون إلى العالم حقيقة ما يجري من تدمير ومحو وإصرار على الحياة في مواجهة الموت والدمار الاحتلالي.
ومن ثم قام بقراءة بعض من أشعاره المترجمة للغة الإيطالية التي حازت على إعجاب الحاضرين.
كما شارك المغني والشاعر الإيطالي فرانشيسكو توميانو بأغنيتين كتبهما ولحنهما من أجل غزة ألعب بهما مشاعر الحاضرين، لا سيما أغنية "غزة" وأغنية "ما رواء الجدران" حيث قال الشاعر توميانو: أنا أغني من أجل السلام من أجل الحرية، أحترم نفسي لذلك أنا لا أصمت أمام ألم شعب مضطهد ومعتدى عليه ويُقتل كل يوم أمام العالم، القصيدة والأغنية تمثلان صوتا قويا للقول: لا للإبادة الجماعية.
وأضاف: ركبت القطار لمسافة 300 كليومتر لأكون معكم، أريد أن أساهم في مد جسور الثقافة، أريد أن أكون معكم.