بيروت/PNN- شهدت عدة بلدات حدودية جنوب لبنان، صباح الثلاثاء، حركة نزوح من جنوب نهر الليطاني إلى شماله بعد إنذار إسرائيلي باعتبار تلك المناطق "منطقة عسكرية".
وأفاد شهود عيان بأن المناطق الواقعة جنوب نهر الليطاني تشهد منذ الصباح نزوحا لمئات اللبنانيين باتجاه مناطق شمال النهر.
وأوضح الشهود أن النازحين يتوجهون إلى مناطق شرق وشمال المحافظات الجنوبية، لافتين إلى أن بعض الطرق المؤدية إلى تلك المناطق شهدت اختناقات مرورية جراء كثافة السير العالية.
في الصدد ذاته، قالت وكالة الأنباء اللبنانية إن منطقة مرجعيون الواقعة جنوب الليطاني تشهد حركة نزوح لافتة، منذ صباح الثلاثاء.
وكان الجيش الإسرائيلي وجه إنذارا لسكان الجنوب اللبناني، قال فيه: "من أجل سلامتكم الشخصية، نطالبكم بعدم التحرك بالمركبات من مناطق شمال نهر الليطاني إلى جنوبه"، لافتا إلى أن "هذا الإنذار ساري المفعول حتى إشعار آخر".
في سياق متصل، حذر رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، خلال اجتماع مع ممثلي منظمات أممية وسفراء دول مانحة صباح الثلاثاء، من أن لبنان يمر بإحدى أخطر المراحل في تاريخه، مع نزوح نحو مليون لبناني نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وأضاف ميقاتي: "نعمل مع مؤسسات الأمم المتحدة لتلبية الاحتياجات الأساسية للنازحين، كما فعلنا في الأزمات السابقة".
وضمن مخرجات الاجتماع ذاته، أطلقت الأمم الم
تحدة بالتعاون مع الحكومة اللبنانية نداء إنسانيا عاجلا لجمع 426 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الطارئة للمدنيين اللبنانيين المتضررين من التصعيد الإسرائيلي، وفق بيان أممي.
وفي سياق التطورات الميدانية، أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الإثنين، إقامة "منطقة عسكرية مغلقة" في ثلاث مستوطنات حدودية هي: المطلة، مسغاف عام، وكفار غلعادي، وسط تقارير عن استعداده لتنفيذ عملية اجتياح بري داخل الأراضي اللبنانية.
وعلى الرغم من إعلان الجيش الإسرائيلي بدء عملية عسكرية برية في جنوب لبنان، لم يتم رصد أي توغل بري فعلي للقوات الإسرائيلية حتى الآن.
يُذكر أن إسرائيل تشن، منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله"؛ ما أسفر حتى صباح الثلاثاء عن سقوط 1073 شهيداَ و2955 جريحا، وفق بيانات السلطات اللبنانية.
فيما تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023؛ ما أسفر إجمالا حتى صباح الثلاثاء عما لا يقل عن 1912 شهيداً، بينهم أطفال ونساء، و8 آلاف و954 جريحا.