تل ابيب /PNN/ شنت إيران هجوما واسعا بمئات الصواريخ على إسرائيل، وفي الأثناء دوت صافرات إنذار في أكثر من 1800 بلدة وموقع في جنوب ووسط وشمالي إسرائيل، وذلك ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران وأمين عام حزب الله، حسن نصر الله، في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقال الحرس الثوري الإيراني، إن "العملية تأتي بعد مرحلة من الالتزام بضبط النفس بعد اغتيال إسماعيل هنية وحسن نصر الله وبناء على حقنا القانوني في الدفاع عن النفس، وذلك بقرار من المجلس الأعلى للأمن القومي ودعم الجيش". وأشار إلى أنه "استهدفنا مواقع أمنية وعسكرية في قلب الأراضي المحتلة وسيتم إعلان تفاصيل العملية لاحقا. أي رد عسكري إسرائيلي على هذه العملية سيواجه بهجمات أكثر تدميرا وأقوى".
وهدد الجيش الإسرائيلي برد قوي على الهجوم الصاروخي الإيراني، وقال الناطق باسمه، دانيال هغاري، إن للهجوم الإيراني عواقب، مشيرا إلى أن إسرائيل ستختار الوقت والمكان المناسبين للرد.
يأتي الهجوم الإيراني بعد إعلان الجيش الإسرائيلي قيامه بـ"عمليات محدودة" داخل الأراضي اللبنانية، فيما نفى حزب الله الادعاءات بشأن دخول قوات إسرائيلية إلى الأراضي اللبنانية، وحدوث أي اشتباك بريّ مباشر معها؛ كما تم توسيع وتشديد تعليمات قيادة الجبهة الداخلية، لتشمل مناطق حتى القدس وتل أبيب.
وشرع جيش الاحتلال الإسرائيلي بعملية توغل بري في الأراضي اللبنانية، وأعلن الثلاثاء، أنه شرع بـ"عملية برية مركزة ومحدودة في جنوب لبنان ضد أهداف وبُنى تحتية تابعة لحزب الله في عدد من القرى القريبة من الحدود، والتي تمثل تهديدًا مباشرًا وحقيقيًا للبلدات الإسرائيلية".
وذكر الجيش الإسرائيلي، أن الفرقة 98 وقوات الكوماندوز والمظليين، والمدرعات التابعة للواء السابع، تدربت في الأسابيع الأخيرة تمهيدا لعملية برية في جنوبي لبنان التي انطلقت أمس. وقال إن قوات الفرقة 98 بدأت بمناورة برية في الجبهة الشمالية.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه "يعمل وفق خطة منظمة تم إعدادها في هيئة الأركان العامة والقيادة الشمالية، والتي تم تدريب وتجهيز القوات لها خلال الأشهر الماضية"، وأضاف أن "القوات البرية مدعومة بهجمات جوية ومدفعية، حيث يجري تنفيذ ضربات ضد أهداف عسكرية في المنطقة بالتنسيق الكامل مع قوات المشاة"، وتابع أنه "تمت الموافقة على مراحل العملية ويتم تنفيذها وفقًا لقرار المستوى السياسي".