القدس / PNN - قالت محافظة القدس إن 8 مواطنين استُشهدوا، ونفذ الاحتلال 304 حالات اعتقال، و154 عملية هدم وتجريف، واقتحم 16,138 مستعمرا المسجد الأقصى المبارك هلال الربع الثالث من العام الجاري.
وأضافت المحافظة في تقرير لها، اليوم الخميس، عن جرائم الاحتلال خلال الربع الثالث من عام 2024، أن انتهاكات الاحتلال تركزت على الإعدام الوحشي والاعتقالات، وقرارات الحبس الفعلي، وعمليات الهدم، وقرارات الإخلاء، والإبعاد، والحبس المنزلي، إضافة إلى الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك.
الشهداء:
ارتقى خلال الربع الثالث من عام 2024، 8 شهداء في محافظة القدس، وهم: محمد غالب شهاب (27 عامًا)، وأحمد نضال أصلان (20 عاما)، والطفل شادي شيحة (16 عاما)، وخليل سالم زيادة (37 عاما)، والطفل هاني مجدي القري (16 عاما)، وياسر رائد مطير (20 عاما)، ومن خارج المحافظة محمد هماش، وزياد أبو صبيح (33 عاما).
واحتجز الاحتلال خلال الربع الثالث من العام الجاري، جثماني الشهيدين محمد غالب شهاب، والطفل شادي شيحة، ليرتفع عدد جثامين الشهداء المقدسيين الذين تحتجزهم سلطات الاحتلال إلى 43.
اعتداءات المستعمرين:
خلال الربع الثالث من عام 2024، رصدت محافظة القدس نحو 33 اعتداءً للمستعمرين في المحافظة، منها 7 اعتداءات بالإيذاء الجسدي.
الإصابات:
رصدت محافظة القدس، الإصابات الناتجة عن استعمال الاحتلال القوة المفرطة ضد المقدسيين، وتم رصد نحو (36) إصابة نتيجة إطلاق الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط والضرب المبرح، إضافة إلى حالات الاختناق بالغاز السام.
الجرائم والانتهاكات في المسجد الأقصى المبارك:
في انتهاك واضح وصريح لقدسية المسجد الأقصى المبارك، تستمر اقتحامات المستعمرين خلال الربع الثالث من عام 2024، إذ اقتحم 16,138 مستعمرا، و10,741 تحت مسمى "سياحة" المسجد الأقصى المبارك خلال الأمر الواقع الذي فرضه الاحتلال والمسمى بالفترتين الصباحية والمسائية، بمساندة قوات الاحتلال.
ملف الحفريات أسفل المسجد الأقصى ومنع الترميم:
في آب سقط حجر من حائط المدرسة التنكزية على ساحة حائط البراق المحتل غربي المسجد الأقصى. وقال الاحتلال إن سقوط الحجر الأثري كان بسبب تسرب الماء من سطح المدرسة، الأمر الذي أدى إلى الضغط على الحجارة والمادة الرابطة بينها.
وخلال أيلول واصل الاحتلال أعمال الحفريات والتهويد في منطقة القصور الأموية جنوب المصلى القبلي والملاصقة لسور المسجد الأقصى المبارك.
استهداف الشخصيات الوطنية المقدسية:
خلال الربع الثالث، واصلت سلطات الاحتلال استهداف محافظ القدس عدنان غيث، الذي يفرض عليه قرارا بالحبس المنزلي المفتوح في منزله منذ الرابع من آب 2022، دون تحديد فترة زمنية للقرار، وفي 22 أيلول جدّدت سلطات الاحتلال قرار منع المحافظ من دخول الضفة الغربية للسنة السادسة على التوالي لمدة أربعة أشهر، وذلك عقب استدعائه للتحقيق.
يُذكر أن خمسة قرارات عسكرية صدرت بحق المحافظ غيث منذ تسلمه مهامه عام 2018، إضافة إلى قرار سادس بحبسه منزليا منذ أكثر من سنتين وحتى الآن، تجددت جميعها بشكل دوري.
واستهدفت سلطات الاحتلال خطيب المسجد الأقصى المبارك ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، إذ طالب ما يسمى وزير داخلية الاحتلال "موشيه أربيل" بسحب الإقامة المقدسية من الشيخ صبري، كما طالب وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير شرطة الاحتلال بالتحقيق مع الشيخ صبري، واعتقلته وأفرجت عنه بشرط إبعاده عن المسجد الأقصى المبارك.
وسلّمت مخابرات الاحتلال أمين سر حركة فتح في القدس شادي المطور، قرارا بتجديد إبعاده عن الضفة الغربية لمدة 6 أشهر جديدة. يُذكر أن الاحتلال يفرض على المطور قرارات عسكرية منذ أكثر من 5 سنوات ويتم تجديدها بشكل دوري كل 6 أشهر.
حالات الاعتقال:
خلال الربع الثالث من عام 2024، تم رصد نحو (304) حالات اعتقال في مناطق محافظة القدس كافة، من بينها (20) طفلا و(16) امرأة.
كما اعتقل الاحتلال أكثر من 50 عاملا فلسطينيا بحجة الدخول إلى القدس دون تصاريح.
وتفرض محاكم الاحتلال بحق المعتقلين قرارات مجحفة، تعددت بين إصدار أحكام بالسجن الفعلي، وفرض الحبس المنزلي، إضافة إلى قرارات إبعاد وغرامات مالية باهظة، ومنهم من أصدرت محكمة الاحتلال بحقه قرارات منع سفر، وتمديد اعتقال عدد كبير من المعتقلين لأشهر طويلة وربما لسنوات دون توجيه تهم.
السجن الفعلي:
رصد التقرير، إصدار محاكم الاحتلال العنصرية (88) حكما بالسجن الفعلي بحق معتقلين مقدسيين، من بينها (54) حكما بالاعتقال الإداري، ومن أبرز الأحكام التي أصدرتها سلطات الاحتلال خلال تمّوز الحكم الصادر بحق الطفل أيهم نواف السلايمة (12 عاما) بالسجن الفعلي لمدة 12 شهرا بعد قضائه 14 شهرا في الحبس المنزلي.
الحبس المنزلي:
جرى رصد 8 قرارات بالحبس المنزلي أصدرتها سلطات الاحتلال خلال الربع الثالث من العام الجاري.
قرارات الإبعاد:
أصدرت سلطات الاحتلال خلال الربع الثالث، 30 قرارا بالإبعاد 16 منها بالإبعاد عن المسجد الأقصى.
قرارات منع السفر:
يتذرع الاحتلال بأسباب أمنية لمنع المواطنين من السفر وخاصة في القدس المحتلة، وخلال الربع الثالث من عام 2024، منع الاحتلال المرابطتين المقدسيتين هنادي حلواني، وخديجة خويص من السفر.
يشار إلى أنه صدر بحق حلواني قرارا منع من السفر أحدهما خلال شهر تمّوز والآخر خلال شهر آب.
عمليات الهدم والتجريف والاستيلاء على الممتلكات:
خلال الربع الثالث من عام 2024، بلغ عدد عمليات الهدم في محافظة القدس (154) عملية هدم وتجريف، منها: (24 عملية هدم ذاتي قسري) و(118 عملية هدم نفذتها آليات الاحتلال)، إضافة إلى 12 عملية تجريف.
وسلّمت سلطات الاحتلال خلال الربع الثالث، أكثر من 50 إخطارً بالهدم في منطقة باب العمود، وبلدة جبل المكبر، وعناتا، ومخيم شعفاط، وحي البستان في بلدة سلوان، وقرية العيساوية، وحي وادي الجوز، وبلدة كفر عقب، وبلدة حزما، ومنطقة الخنيدق، وراس النادر ببلدة بيت عنان شمال غرب القدس المحتلة.
الجرائم والانتهاكات ضد المؤسسات والمعالم المقدسية
في محاولات مستمرة لتقويض الجهود المقدسية داخل العاصمة المحتلة، واصل الاحتلال خلال الربع الثالث من العام الجاري سياسة إغلاق المؤسسات العاملة فيها وقمع الفعاليات التي تثبت وجود المقدسي وصموده في المدينة المحتلة.
ومن الاعتداءات بحق المؤسسات والمعالم المقدسية: اعتداءات بحق المؤسسات التعليمية والطلبة والفعاليات الثقافية، واستهداف المؤسسات الطبية والإعلامية، الاعتداءات على الصحفيين، إضافة إلى طمس معالم المدينة، وتضييق الخناق على الأونروا ومؤسساتها.
المشاريع الاستعمارية:
في سعيها الدؤوب والمتسارع بشكل جنوني إلى فرض واقع جديد على مدينة القدس المحتلة وتهويدها من خلال تنفيذ مشاريع استعمارية خطيرة، وخلال الربع الثالث صادقت حكومة الاحتلال على مشروعين استعماريين جديدين، وافتتحت سلطات الاحتلال مشروعين تم العمل عليهما سابقًا، وأقام مستعمرون بؤرتين استعماريتين جديدتين.