الداخل المحتل / PNN- تجري الأجهزة الأمنية للاحتلال إلى جانب المستوى السياسي مشاورات مكثفة استعدادًا لاحتمالية شن هجوم على إيران، ردًّا على الضربات الأخيرة التي أطلقت خلالها نحو 180 صاروخًا من طهران على تل أبيب.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن الهجوم على إيران قد يتم تنفيذه خلال الأيام المُقبلة.
وبحسب "يديعوت"، فإن لدى إسرائيل مجموعة موسعة من الردود على الهجوم الإيراني، فيما يبدو واضحًا للجميع أن الرد على الهجوم الإيراني سيكون كبيرًا وموجهًا ضد مواقع إستراتيجية.
خيارات الرد
وفي السياق ذاته، قال مصدر إسرائيلي مُطلع إن "الهجوم الذي ستقرر إسرائيل شنّه على إيران سيكون كبيرًا وواسع النطاق".
ووفقًا للصحيفة، قد يكون الهجوم الإسرائيلي على إيران ضد منشآت النفط، والغاز، والمنشآت النووية، ومنظومة الدفاع الجوي المضادة للطائرات، مع التركيز على المنظومة التي تحمي المنشآت النووية، والمراكز العسكرية.
وأضافت الصحيفة أن كل خيار من الخيارات الرد على الهجوم الإيراني يعتبر إستراتيجيًّا، ومن الممكن أن يشمل الرد أكثر من خيار، كما يمكن بدء الهجوم الإسرائيلي ببضع طرق، وليس من الضروري أن يأتي الرد على شكل هجوم جوي.
وقال المصدر المُطلع إن "هُناك رغبة إسرائيلية في الرد المُرتقب لإظهار قدرات تل أبيب للإيرانيين وللعالم".
وأضاف: "لا نريد أن نطلب المساعدة من الحلفاء، فالرد على الهجوم الإيراني سيكون مستقلًا، ويمكن لإسرائيل أن تؤذي الإيرانيين بضع مرات أكثر مما يتخيلون، فسلة الرد لدينا تحوي خيارات واسعة".
تحقيق الردع
كما أكد المصدر أن "منظومة الاعتبارات تشمل أيضًا توصيل رسالة لإيران مفادها أن إسرائيل لا تخشى مخاطر الحرب الإقليمية، وجعل الإيرانيين يفهمون أن الأمر لا يستحق العبث مع إسرائيل".
واختتم: "لا يمكن لأحد أن يتوقع أنه إذا رددنا بهذه الطريقة، فلن ينتهي بنا الأمر إلى تبادل الضربات أو الحرب، هذا بالتأكيد خيار، والاعتبار في الرد ليس تجنب الحرب، بل تحقيق الردع والإضرار بالخصم".
كما أجرى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، مناقشة أمنية، بمشاركة رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ووزير الجيش يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنيع، ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، والسكرتير العسكري لنتنياهو رومان جوفمان.
كما اجتمع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت"، لكنه لم يناقش خطط الرد الإسرائيلية على الهجوم الإيراني.