نابلس /PNN / قال رئيس بلدية نابلس د. حسام الشخشير، إن سيلان الصرف الصحي في مدينة نابلس يسير في اتجاهين، الأول يتمثل في نصف المدينة الغربي ويتجه نحو محطة التنقية الغربية في سهل دير شرف، فيما يتجه السيل الشرقي ومنذ سنوات طويلة نحو الوديان بسبب عدم وجود محطة لتنقية المياه العادمة في تلك المنطقة.
وتابع خلال برنامج "ساعة رمل" الذي تنتجه وتبثه شبكة وطن الإعلامية ويعده ويقدمه الإعلامي نزار حبش: وقعنا اتفاقية قبل نحو أسبوعين لبناء محطة للتنقية في المنطقة الشرقية لوقف التلوث البيئي الكبير الحاصل، ورسي العطاء على شركتين أردنية ويونانية، بتكلفة 33.5 مليون يورو.
وأوضح أن المشروع سيخدم القسم الشرقي من المدينة بما فيها المخيمات بلاطة وعسكر القديم والجديد.
وتابع: المشروع بتمويل من الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبي وسيبدأ العمل به خلال شهرين، مردفا: وخلال الأسابيع المقبلة ستبدأ الشركات ببناء مواقعها، ومن المتوقع أن يتم إنجاز المشروع خلال 3 أعوام.
وأضاف: المشروع سيخدم أيضا 7 قرى في المنطقة الشرقية من نابلس وهي كفر قلّيل وروجيب وعزموط ودير الحطب وسالم وبيت فوريك وبيت دجن، فيما يبلغ عدد السكان المستفيدين من المشروع 110 آلاف نسمة، بقدرة إنتاجية تصل الى 15 ألف متر مكعب يوميا من المياه المكررة.
وشدد أن هناك آفة بيئية سيئة في الوديان المحيطة في المنطقة الشرقية، مشيرا الى أنه ولغاية اللحظة فإن مجاري نابلس تتسرب وتلوث البيئة في واد الباذان، مردفا: وهذا ما نعمل على تغييره عبر بناء محطة التنقية الشرقية كونه مشروع استراتيجي.
وأكد أن التمويل جاهز، كما عملت البلدية طوال الفترة الماضية على استملاك 90 في المئة من الأراضي التي سيقام عليها المشروع الهام.
عطاء لصيانة بلاط البلدة القديمة..
أما فيما يتعلق بقضية الاهتمام بالبلدة القديمة من نابلس، قال الشخشير إن المجالس البلدية المتعاقبة وضمن إمكانياتها تحاول إعطاء الأهمية للبلدة القديمة من نابلس، مردفا: ولعل واحدة من النقاط الهامة والتي تحتاج الى إعادة تأهيل وصيانة قضية البلاط، كونه بلاط قديم تشقق مع مرور الزمن، لذلك نقوم حاليا بعمل عطاء لصيانة أرضيات الشوارع في البلدة القديمة.
وأكد أن البلدية أنهت قبل 10 أيام تأهيل حارة الشيخ مسلم من حيث البلاط الجيد المقاوم للأحمال، مردفا: كما قمنا بتغيير شبكات الصرف الصحي والمياه، مؤكدا أن هناك مخطط كبير للبلدة القديمة وخصوصا المنطقة الشرقية منها.
وأوضح أن البلدية تخطط لصيانة بلاط البلدة القديمة بشكل كامل، كما أن هناك خطة شاملة لترميم البلدة القديمة، مؤكدا أنه وخلال أيام ستقوم البلدية بترميم حوش النصر، مردفا: هناك مخطط للاستمرار في الترميم في المنطقة الشرقية القريبة من البوابة الشرقية للجامع الكبير، حتى نشجع المؤسسات والمراكز الثقافية على العودة الى البلدة القديمة.
الواقع المالي معيق للشارع الدائري..
وحول ما تواجهه نابلس من أزمة مالية خانقة، قال الشخشير إن الطبيعة الجغرافية لنابلس تفرض وجود جبلين وشارع رئيسي في الواد ما بينهما وهو شارع فيصل، وبالتالي فإن كل الحركة تسير باتجاه شارع فيصل، مردفا: لذلك فإن الحل يكمن بفتح شوارع على جانبي الوادي على أطراف جبال عيبال وجرزيم، لكن الحل الأهم يكمن في إنجاز الشارع الدائري بعيدا عن وسط البلد.
وأوضح أن الواقع المالي الصعب لبلدية نابلس يعيق إنجاز الطريق الدائري لحل الأزمات الخانقة في نابلس، مردفا: هناك مخطط شارع دائري بتكلفة 27 مليون دولار، فتحنا بعض المقاطع فيه، لكن العمل لم يتواصل بسبب الأحوال المالية الصعبة، مؤكدا أنه وبدون الشوارع الدائرية ستظل أزمة السير حاضرة.
وتابع: نتواصل مع مؤسسات عربية مثل منظمة التعاون الإسلامي في جدة وغيرها كما نتواصل مع سفارات وقناصل من أجل الحصول على تمويل لهذا الشارع الذي يمتد على مدار 20 كيلو متر.
150 مليون شيكل ديون على الحكومة..
وفيما يتعلق بواقع البلدية المالي قال الشخشير إنه صعب وأليم، خصوصا في ظل وجود ديون كبيرة جدا على الحكومة والمواطنين لصالح البلدية.
وتابع: بدل أثمان المياه هناك حوالي 180 مليون شيكل على المواطنين.. بعض المواطنين عليهم مستحقات تصل الى 160 الف شيكل، لذلك عززنا الجباية ووضعنا خطط لتشجيع المواطنين على تسديد ديونهم وأرسلنا اخطارات الى الكثير من المواطنين غير الملتزمين وبدأنا في سياسة العداد مسبق الدفع من أجل وقف النزيف.
وكشف أن على الحكومة ما يعادل 150 مليون شيكل بدل ضريبة الأملاك، قبل نقل جبايتها على عاتق البلدية، موضحا أن الديون على البلدية تصل الى قرابة 100 ألف شيكل.
ودعا رئيس البلدية وزارة المالية الى سداد هذه الديون بأسرع وقت ممكن كونها تؤثر سلبا على تنفيذ الوعود الانتخابية والتطوير داخل البلدية.
وبين رئيس بلدية نابلس أن الموازنة السنوية للبلدية تبلغ حوالي 270 مليون شيكل.
600 موظف فائض عن الحاجة..
ومن بين التحديات التي تواجه بلدية نابلس، كشف الشخشير أن عدد الموظفين يعتبر واحدا من أكبرها، خصوصا في ظل وجود 1600 موظف تدفع لهم البلدية رواتب شهرية تبلغ 8 مليون و200 ألف شيكل، مردفا: وهذا يؤثر على الموارد والتطوير وغيره.
وشدد رئيس البلدية أنه من بين 1600 موظف، هناك 600 موظف فائض عن الحاجة، حيث جرى تعيين الكثير من الموظفين سابقا بناء على خلفيات سياسية واقتصادية واجتماعية وليس على أساس مهني.
وأشار الى أن الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي لا يساعد على اتخاذ قرارات بحقهم حاليا، لذلك تعمل البلدية حاليا على تشجيع التقاعد المبكر.