الداخل المحتل / PNN - ستقوم الولايات المتحدة بنشر نظام الدفاع الجوي المتطور “ثاد” لحماية إسرائيل من الصواريخ الإيرانية، مما يؤكد تخوف البنتاغون من قوة صواريخ طهران. وبهذا، ينضاف “ثاد” إلى أنظمة أخرى ليصبح فضاء الكيان نظريا الأكثر حراسة وتحصينا في العالم.
في هذا الصدد، أوردت الصحافة الإسرائيلية ومنها إذاعة الجيش يوم أمس السبت، بإرسال البنتاغون نظام “ثاد” إلى إسرائيل لحماية الكيان من هجمات إيرانية. وكانت إيران قد هاجمت إسرائيل يوم الأول من أكتوبر الجاري، وهددت الكيان بالرد. وحذّرت القيادة العسكرية والسياسية والدينية في طهران أنه في حالة هجوم إسرائيل على إيران سيكون الرد قويا وغير تقليدي. ويفهم من “غير تقليدي” احتمال استعمال صواريخ باليستية وفرط صوتية ذات حمولة تفجيرية هائلة.
ويعني لجوء البنتاغون إلى نشر نظام “ثاد” الذي يعتبر على رأس أنظمة الدفاع الجوي لدى القوات الأمريكية، أن أنظمة الباتريوت والقبة الحديدية الإسرائيلية وكذلك نظام إيجيس، لم تنجح في اعتراض كل الصواريخ الباليستية والفرط صوتية التي ضربت بها إيران الكيان مطلع الشهر الجاري. كما يعني عدم اعتراض هذه الأنظمة للصواريخ الفرط صوتية التي يستهدف بها اليمن إسرائيل. وعموما، قرار البنتاغون يعكس مدى أخذه خطورة الرد الإيراني بجدية كبيرة للغاية.
يعني لجوء البنتاغون إلى نشر نظام “ثاد” الذي يعتبر على رأس أنظمة الدفاع الجوي لدى أمريكا أن أنظمة الباتريوت والقبة الحديدية الإسرائيلية وكذلك نظام إيجيس، لم تنجح في اعتراض كل صواريخ إيران
وسيتولى خبراء الجيش الأمريكي تشغيل أنظمة “ثاد” المخصصة لإسقاط الصواريخ الباليستية داخل وخارج الغلاف الجوي، إذ تتطلب كل منصة قرابة مئة من الجنود الخبراء في تشغيل هذا النظام. وتفيد الصحافة بأنه لأول مرة يتم نشر “ثاد” في إسرائيل، بينما تفيد تقارير سابقة بأن هذا النظام موجود في الدولة العبرية لحماية قاعدة نيفاتيم الجوية، والمنشأة النووية في صحراء النقب. وفي حالة صحة هذه التقارير، فالقرار هو تعزيز الدفاع الجوي بـ”ثاد”، ويُجهل هل تم استخدام هذه الصواريخ للدفاع عن قاعدة نيفاتيم أم لا.
وبنشر مزيد من هذا النظام، تكون إسرائيل الأكثر حماية وتحصينا في العالم بأنظمة متعددة وهي: ثاد، باتريوت، وإيجيس (الدرع الصاروخي) وهي أنظمة أمريكية، ثم القبة الحديدية التي تصنعها إسرائيل بتعاون مع دول منها الهند والولايات المتحدة، ثم أنظمة دفاع أوروبية أغلبها “بحر- جو” توجد على متن الفرقاطات الأوروبية المتواجدة في البحر الأحمر وشرق البحر الأبيض المتوسط.
ونشرت الولايات المتحدة هذا النظام الجوي في بعض الدول بمنطقة الشرق الأوسط منذ سنوات تحسبا لاندلاع حرب إقليمية أو تعرض قواتها لهجمات بصواريخ باليستية.