الشريط الاخباري

الصدمة والألم: قصة عائلة الشهيد الأسير محمد منير موسى

نشر بتاريخ: 14-10-2024 | أسرى , تقارير مصورة , PNN مختارات
News Main Image

بيت لحم/PNN- بصدمةٍ وألمٍ تلقت عائلة الشهيد محمد منير موسى في مدينة الدوحة، محافظة بيت لحم، خبر استشهاد ابنها البالغ من العمر 37 عاماً في مستشفى سوروكا الإسرائيلي، بعد أن تم نقله من سجن ريمون العسكري. هذا الخبر المفجع وصل إليهم كصاعقة حيث استشهد محمد يوم الجمعة، لكن سلطات الاحتلال تأخرت في الإعلان عنه حتى صباح أمس الاحد، ليُخبر ذويه عبر نادي الأسير الفلسطيني، مما أضفى على المصيبة مزيداً من الألم والأسى.

وبحسب والد الشهيد محمد، فقد كان يتمتع بصحة جيدة رغم معاناته من مرض السكري، مشيراً إلى أن محمد متزوج وله ثلاث من البنات اللواتي فجعن باستشهاد والدهن دونما سابق إنذار، حيث كان معتقلاً في سجون الاحتلال منذ شهر نيسان من العام 2023.

وقال والد الشهيد، وقد علت ملامح وجهه أعباء الفقد: "كنا نسمع من الأسرى المحررين أن السجون هي مقابر للأحياء، حيث تُمارَس فيها أبشع أنواع التعذيب وتنتشر الأمراض بين المعتقلين. كان ابني في وضع صحي مستقر، لكن قسوة السجون جعلت منه شهيداً."

يستذكر الوالد، الذي يكتنفه الحزن، ملامح نجله الشهيد وصفاته، معبراً عن ألمه الشديد على فقدانه. إذ كان محمد شخصيةً محبوبةً ومتفانيةً في مساعدة الآخرين.

نادي الأسير الفلسطيني ممثلاً برئيسه في الضفة الغربية، عبد الله الزغاري، أشار إلى أن سلطات الاحتلال أبلغتهم بخبر استشهاد الأسير موسى، مما يرفع عدد الشهداء الأسرى في سجون الاحتلال إلى 270.

وأوضح أن الأسرى يتعرضون لجرائم طبية وتجويع ممنهج، مشيراً إلى أن خبر استشهاد الأسير موسى وصلهم عبر منظومة الاحتلال بعد أن تم تحويله إلى مستشفى "سوروكا"، جراء المعاناة التي تعرض لها مثل غيره من الأسرى  هذه المعاناة تكشف الوجه القبيح للاحتلال الذي يقتل الأمل في نفوس الأحياء ويتركهم فريسة للألم والمرض.

https://www.facebook.com/watch/?v=542906514951424

وقال إن موسى شهيد آخر ينضم لقافلة شهداء الحركة الأسيرة جراء جرائم الاحتلال المتواصلة والتي لم تتوقف على الإطلاق منذ العام الماضي، بل ارتفعت وتيرتها بشكل غير مسبوق في ظل تحويل الاحتلال لحياة المعتقلين لجحيم، مع انعدام الرقابة الحقوقية والقانونية.

كما أكد الزغاري على ارتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة، حيث أصبحوا 270 شهيداً، مشدداً على أن هؤلاء يمثلون فقط الجزء الظاهر من مأساة الأسرى. وأعرب عن قناعته الجازمة بأن المئات من الشهداء الذين قُتلوا أو أُعدموا داخل سجون الاحتلال من قطاع غزة لم يُفصح عن أي معلومات تخصهم في ظل سياسة الإخفاء القسري المتبعة.

معاناةٌ وألمٌ وفقدٌ تعيشها عائلة فلسطينية اليوم لتضاف لسلسلة عائلات الأسرى الشهداء جراء همجية ووحشية الاحتلال الذي يضرب بعرض الحائط كافة المنظمات الدولية والأممية، في وقت يتساءل الفلسطينيون فيه: إلى متى ولماذا صمت العالم على هذه الجرائم؟

 

 

شارك هذا الخبر!