الداخل المحتل / PNN - يشير التدخل الأمريكي بإرسال النظام المضاد للصواريخ البالستية "ثاد" مع طواقمه، إلى مخاوف متزايدة بشأن إخفاقات الدفاعات الجوية ، وهذا ما قد ينعكس مجدداً في ردها على طهران.
ووفق ما ذكرت صحيفة "الغارديان"، فإنه وبعد ضربة حزب الله الأخيرة بطائرة مسيرة لقاعدة عسكرية، فإن أي ضربات متبادلة مع إيران يمكن أن تُشكل مشكلة أكبر لدفاعات إسرائيل.
وبحسب الصحيفة، فإنه مع تصاعد الصراع بين إسرائيل و حزب الله وإيران، فقد بدأت الدفاعات الجوية الإسرائيلية تُظهر درجة من الضعف.
وأفلتت طائرة دون طيار تابعة حزب الله من الدفاعات الجوية الإسرائيلية يوم الأحد وضربت قاعة طعام كان يتجمع فيها جنودا وضباط من نخبة غولاني، في موقع يبعد 40 ميلًا جنوب الحدود اللبنانية، أثناء تناولهم طعام العشاء متسببة بمقتل 4 وإصابة نحو 70 آخرين، سبعة منهم في حالة خطيرة.
ورغم أن الطائرات دون طيار تحلق بشكل أبطأ من الصواريخ، لكن نماذج ألياف الكربون المصممة إيرانيًّا والتي يستخدمها حزب الله يصعب رؤيتها ويصعب على الرادار التقاطها، وهي مهمة أكثر تعقيدًا لأنها تحلق على ارتفاع منخفض عمدًا.
وهذه الطائرة دون طيار، التي يُقال إنها "صياد 107"، قادرة على المناورة، وقد قاومت التشويش على توجيه نظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، ربما لأنها استخدمت بدائل روسية أو صينية.
وأشارت الصحيفة إلى أنها ليست المرة الأولى التي تمر فيها طائرة دون طيار، إذ تعرَّضت دار للمسنين في هرتسليا للقصف بطائرة دون طيار يوم الجمعة خلال عطلة يوم الغفران، وهي واحدة من اثنتين عبَرتا الحدود من لبنان.
وفي حين تقول القوات الجوية الإسرائيلية إنها اعترضت أكثر من 80% من الطائرات دون طيار القادمة، وإن 221 من أصل 1200 استطاعت العبور فقط من التي تم إطلاقها على البلاد خلال الحرب حتى الآن؛ لكن الزيادة في عدد الهجمات، والتعقيد المتزايد للأسلحة التي لا تزال رخيصة الإنتاج نسبيًّا من شأنهما أن يزيدا خطر وقوع إصابات بين الإسرائيليين مع استمرار القتال.
ورغم أن الهجوم الصاروخي البالستي الإيراني واسع النطاق على إسرائيل في بداية الشهر كان ذا حجم مختلف، إلا أنه يبدو أيضًا أكثر ضررًا مما تم الاعتراف به في البداية وفقًا للصحيفة.
وخلُصت الصحيفة إلى أن استخدام نظام ثاد يُشير إلى أن الولايات المتحدة تعتقد أن أي شيء تخطط إسرائيل للقيام به سوف يستدعي ردًّا جديدًا من جانب، وأنها قادرة على اختبار الدفاعات الجوية القائمة على محمل الجد.
ومع أن حزب الله يبدو أيضًا وكأنه يتسبب في مشاكل ذات نظام مختلف للدفاعات الجوية الإسرائيلية من خلال هجماته بطائرات دون طيار، فإن الوضع العام معرض لأن يصبح أكثر تعقيدًا ومحفوفًا بالمخاطر مع دخول الصراع عامه الثاني.