واشنطن / PNN- لا يزال مصير جثة قائد حركة "حماس" يحيى السنوار، مثار جدل كبير في الأوساط الإسرائيلية والفلسطينية، فيما من المرجح أن يتكرر سيناريو زعيم أسامة بن لادن مجدداً مع السنوار.
وتواجه جثة السنوار مصيرا غامضا، بعد تأكيد الجيش الإسرائيلي أن الجثة التي بحوزته تعود فعلا للسنوار، المطلوب الأول لدى "تل أبيب".
ولم تعلن حكومة الاحتلال ما إذا كانت ستحتفظ بالجثة لاستخدامها في أية صفقة تبادل محتملة مقبلة، أو ما إذا كان سيتم دفنها بطريقة أخرى، أو إعادتها إلى حركة "حماس".
وبحسب ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن خبراء، فإن فكرة استخدامها ضمن عملية تبادل مسألة "غير مرجحة"؛ لأن "المسؤولين في إسرائيل لا يريدون لمكان دفن الجثمان (في الأراضي الفلسطينية) أن يصبح مزارا" وفق تعبيرها، في إشارة إلى استبعاد تسليم الجثة لحركة "حماس".
وقال مدير برنامج الشرق الأوسط بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية في واشنطن، جون بي ألترمان، للصحيفة: "أعتقد أنه سيتم دفنه في مكان سري غير معلن".
وأشار إلى أنه "حينما قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن حظي بجنازة على الطريقة الإسلامية"، وفق تعبيره.
وكانت قوات أمريكية ألقت جثة بن لادن في البحر، بعد اتباع الخطوات التقليدية للدفن على الطريقة الإسلامية.
وأوضح ألترمان أنه من المرجح أن يكون موقع دفن السنوار في إسرائيل، حيث "يرغب الإسرائيليون في تجنب فكرة ادعاء أنصاره بأنه دفن كشهيد في الأراضي الفلسطينية"، وفق تعبيره.
ولم يرد الجيش الإسرائيلي على طلب للتعليق من الصحيفة.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قد أشارت، في تقرير لها أمس الجمعة، إلى أنه حتى اللحظة ليس من الواضح كيف سيتم التعامل مع جثة السنوار، "وما إذا كان سيتم استخدامها كورقة للمساومة في أية مفاوضات مستقبلية"، في إشارة إلى محاولات الوصول إلى صفقة لإبرام اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023.
وأجرى رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، اجتماعات مع مسؤولين في حكومته لمناقشة آخر تطورات الحرب في قطاع غزة، والتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، بعد الإعلان عن استشهاد السنوار.