غزة /PNN- أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أربع مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 35 شهيدا، و 94 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وقالت الوزارة في تصريح صحفي، اليوم الأحد، إنه لا يزال عددا من الضحايا تحت الركام، وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".
وأفادت بارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 44 ألفا و 211 شهيدا، و 104 آلاف و 567 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي.
في الأثناء، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي، يضع مستشفى كمال عدوان وطواقمه الطبية، هدفاً للتدمير والقتل، وهي جرائم حرب وحشية مُركَّبة.
وقال "الإعلامي الحكومي" في تصريح صحفي، اليوم الأحد، إنه "منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة وجيش الاحتلال يستهدف المنظومة الصحية بشكل مخطط ومدروس، وذلك من خلال تدمير وإحراق المستشفيات والمراكز الطبية، وإخراجها عن الخدمة، وكذلك قتل أكثر من ألف طبيب وممرض وكادر صحي، واعتقال أكثر من 310 منهم، وتعريضهم للتعذيب والإعدام داخل السجون، وكذلك منع إدخال المستلزمات الطبية والوفود الصحية ومئات الجرّاحين إلى قطاع غزة.
وأشار إلى أنه ومنذ "بدء العملية العسكرية العدوانية لجيش الاحتلال على محافظة شمال قطاع غزة كانت المستشفيات هدفاً مُعلناً له، حيث قام بقصفها ومحاصرتها واقتحامها وقتل أطباء وممرضين، وإصابة آخرين منهم بعد استهدافهم بشكل مباشر، واعتقال جزء ثالث منهم، مما يؤكد على خطة الاحتلال باستهداف المنظومة الصحية من أجل إسقاطها بشكل كامل".
وشدد على أن "هذه الاعتداءات تطورت بشكل كبير وملفت للنظر من خلال التركيز على مستشفى كمال عدوان منذ أسبوعين تقريباً، حيث تتعرض المستشفى على مدار الوقت للقصف بالقذائف أو القنابل من الطائرات أو إطلاق النار المباشر على غرف المستشفى، وقبل يومين أصاب الاحتلال عدداً من الطواقم الطبية بالمستشفى مثل د. نهاد غنيم ود. سعيد جودة، ود. عمر الحواجري وعدد آخر من الكوادر الصحية، وكان آخر جرائم الاحتلال ضد مستشفى كمال عدوان هو إلقاء الاحتلال لقنبلة تجاه د. حسام أبو صفية عند خروجه من غرفة العمليات وتوجهه إلى مكتبه، الأمر الذي أدى إلى إصابته بشكل مباشر في جريمة فظيعة يندى لها جبين الإنسانية ومحاولة اغتيال جبانة".
وأدان "المكتب الإعلامي الحكومي" بأشد العبارات "استهداف جيش الاحتلال للمنظومة الصحية وللطواقم الطبية ومنع إدخال العلاجات والأدوية والمستلزمات الطبية، ومحاولة اغتيال الاحتلال للدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان"، داعيا "المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية والإنسانية إلى إدانة هذه الجريمة الجبانة التي تدل على وحشية الاحتلال وخروجه عن مفاهيم احترام الإنسانية ومهامها".
وطالب "المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية والإنسانية في كل العالم إلى الضغط على الاحتلال من أجل وقف هذه الجرائم المتسلسلة والمنظمة التي يرتكبها ضد شعبنا الفلسطيني منذ بدء حرب الإبادة الجماعية والتي راح ضحيتها حتى الآن أكثر من خمسة وخمسين ألف شهيد ومفقود وأكثر من 104 آلاف جريح ومصاب".
واختتم بالقول: إن "استمرار حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا الفلسطيني، واستمرار عمليات القتل المُمنهج للاحتلال بحق مئات الأسر والعائلات الفلسطينية، واستمرار الصمت الدولي والعربي والإسلامي أمام جرائم الاحتلال ينذر بسقوط القانون الدولي والمنظومة الدولية القانونية، في إطار الكارثة التاريخية التي يُنفذها الاحتلال في قطاع غزة".