رام الله / PNN - قالت رئيس سلطة جودة البيئة نسرين التميمي، إن آثار العدوان الإسرائيلي لا تقتصر على البشر بل تطال البيئة التي تتعرض لجرائم تدميرية ممنهجة تستهدف الأرض والمياه والموارد الطبيعية لتضاعف من معاناة وتعميق جراح الشعب الفلسطيني.
وسلطت التميمي خلال كلمة مسجلة لها في افتتاح الدورة الأولى لمهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة، المقام في مصر، على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة في الضفة الغربية والقدس بما في ذلك الاستيلاء على الأراضي لصالح الاستعمار، ومحاولات السيطرة على المحميات الطبيعية ومصادر المياه، وتدمير التنوع الحيوي بسبب بناء جدار الفصل العنصري.
وأشارت إلى أن الاحتلال ألقى أكثر من 85 ألف طن من المتفجرات على القطاع، أدت إلى إبادة جماعية وبيئية، وتراكم 43 مليون طن من مخلفات الهدم، بما تحويه من ملوثات عضوية خطرة، وانعدام للبيئة الصحية وهدم النظم البيئية الطبيعية وتدمير للمساحات الخضراء والأراضي الزراعية وانتشار الأمراض المعدية، إضافة إلى تلوث أكثر من 90% من مصادر المياه في القطاع.
وخاطبت التميمي، المشاركين بالمهرجان، قائلة: "إن مهرجانكم يحمل رسالة أمل وسط الألم، ورسالة وعي هامة، فالأفلام البيئية ليست مجرد أعمال إبداعية، بل هي صرخة من أجل كوكبنا، من أجل العدالة، ومن أجل الأجيال المقبلة ومن أجل الحرية، ومن خلال مهرجانكم، نؤكد أن البيئة والفن هما لغة عالمية توحد الشعوب حول أهداف مشتركة، رغم اختلاف الثقافات والحدود".
وأثنت التميمي، على جهود القائمين على مهرجان الفيوم الدولي، مشيدة باختيارهم الرائد لدمج الفنون والبيئة، متمنية أن تحقق هذه الدورة نجاحا كبيرا، مشيرة إلى إيمانها بأن صوت فلسطين سيصل إلى العالم من خلال كافة المنابر بما في ذلك السينما والفن.
ويتضمن مهرجان الفيوم الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة عروضا فنية وسينمائية مختلفة، وتم اختيار دولة فلسطين كضيف شرف المهرجان، وتخصيص يوم 28 من الشهر الجاري يوما فلسطينيا يتضمن مجموعة من الأنشطة الفلسطينية، إضافة إلى عروض فنية وسينمائية باعتبار فلسطين كضيف شرف خاص للمهرجان وبحضور ممثلين عن السفارة الفلسطينية وعدد من نجوم وصناع السينما.
يُذكر أن سلطة جودة البيئة ستعرض فيلما بعنوان (فلسطين: البيئة والهوية في مواجهة الاحتلال) تستعرض فيه أبرز الانتهاكات الإسرائيلية بحق الإنسان والبيئة في قطاع غزة، والضفة الغربية، والقدس.