الخليل / PNN - عقد مركز الإرشاد النفسي والإجتماعي للمرأة وبالتنسيق مع جهاز الدفاع المدني في مدينة الخليل ،دورة تدريبية حول العنف المبني على النوع الإجتماعي، من خلال مبادرة “ منقذة في كل منزل ” ،ضمن مشورع معا ننهض ،الذي ينفذه مركز الإرشاد النفسي والإجتماعي للمرأة ، وبالشراكة مع مؤسسة طفل الحرب.
وقالت إيناس أبو رموز منسقة مكتب الخليل لمركز الإرشاد النفسي والإجتماعي للمرأة، على تقديم مجموعة من المقترحات، ومن ضمنها مبادرتنا لليوم تحت عنوان" منقذة في كل منزل"، والتي تأتي بالتنسيق والشراكة ما بين مركز الإرشادالنفسي والإجتماعي و جهاز الدفاع المدني ، حيث تم تدريب مجموعات شبابية حول العنف المبني على النوع الإجتماعي، والتعريف بمقدمي خدمات الحماية، وكان من مخرجات هذا التدريب، الخروج بمجموعة من المبادرات الشبابية، التي تسلط الضوء على قضايا وحقوق النساء ،والفتيات ،والأطفال في فلسطين.
وقالت أبو رموز "أنه تم التركيز في هذه المبادرة على إختيار سيدات من كل المناطق ، H2 في البلدة القديمة من الخليل ،ومنها حاره تل رميده، وحارة السلايمة ،وحارة جابر ، والبلدة القديمة ،وكافة المناطق من مدينة الخليل .
وأكدت أبو رموز على، أن السيدات حصلن على تدريبات لمدة أربعة أيام في محاور ومواضيع تتعلق بمواجهة المخاطر اليومية التي يتعرضن لها بسبب اعتداءات المستوطنين، خصوصًا في مناطق H2 وH2، كما سيتم توزيع شهادات معتدمة من الدفاع المدني، و حقائب إسعاف أولي للسيدات ليتمكنوا من تنفيذ المهارات التي تعلموها.
من جهتها قالت هديل الأطرش طالبة تمريض سنة ثالثة بجامعة بلوتيكنك فلسطين ومنسقة مبادرة “منقذة لكل منزل” ،إن فكرة مبادرتنا ظهرت بهدف تمكين السيدات في مناطق H2 بشكل خاص، من التعرف على خدمات الإسعاف الأولي والدفاع المدني، وذلك نظرًا لإقتراب موسم الشتاء، وفي ظل الوضع الراهن.
كما تم شرح الخدمات التي يمكن للسيدة تقديمها ،لتقليل أضرار الإصابة.و تم الحديث عن الحرائق وأنواعها وكيفية التعامل معها، بالإضافة إلى البدء بالتطبيق العملي باستخدام الإمكانيات المتاحة لنا.و تطرقنا إلى موضوع الإخلاء الآمن وكيف يتم تنفيذه.”.
من جانبه بين ضرار المصري مدير إدارة التدريب في جهاز الدفاع المدني بمحافظة الخليل ،أهمية تخريج مثل هذه الدورة، التي تأتي تحت عنوان “منقذة بكل منزل” ،الموجهة لربات البيوت، مبينا أن هذه التدريبات ذات أهمية كبيرة في المجتمع الفلسطيني، خاصة في المناطق النائية.وهي ضرورية لمساعدة السكان في مواجهة المخاطر اليومية التي يتعرضون لها بسبب اعتداءات المستوطنين، خصوصًا في مناطق H1 وH2.
ورأى المصري، أن هذا التدريب يكتسب أهمية خاصة نظرًا للحاجة الماسة للمعلومات والتدريبات في فمنطقة H1 وH2 الّتي تتعرض بشكل مستمر لمداهمات من قبل المستوطنين الذين يهاجمون المنازل، ويحرقونها، ويطلقون قنابل الغاز، بالإضافة إلى إحراق كل ما يمكن إحراقه.
و وجهت سمر علي أبو سنينه إحدى المتدربات الشكر لمركز الإرشاد النفسي والإجتماعي للمرأة وللدفاع المدني ولكل شخص ساهم في هذه المبادرة التي كانت مهمة بالنسبة لنا وخصوصاً أننا في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل ،وهذه المنطقة لها خصوصيتها في ظل وجود الاحتلال والمستوطنات ،و نحن في المنطقة الجنوبية بحاجة لمثل هذه مبادرات لأنها تمنحنا معرفة بأساليب الحماية والوقاية وكيفية التعامل مع الأشياء البسيطة التي قد تصيب أبنائنا أثناء اللعب أو في المدرسة أو خلال التصادم مع جيش الاحتلال ، كما أمدتنا بالقدرة على تحمل المسؤلية ومواجهة المواقف الطارئة وكيفية التعامل معها بشكل صحيح مع القدرة على تحمل المسؤلية ومواجهة المواقف الطارئة.