جنين /PNN/ اعلنت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في اقليم جنين انها لن تبقى صامتة على ما يجري من خروج عن ثقافة شعبنا الوطنية والنضالية في الايام الاخيرة بالمحافظة ودعت الى مقاطعة كل من يخرج عن وحدة شعبنا ويحاول شق الصف والاعتداء على مقدرات الشعب الفلسطيني فيما صدحت سماعات المساجد بالدعوة للوحدة ونبذ الاقتتال كنا دعا اهالي الشهداء والفعاليات الوطنية لتعزيز الوحدة ورفض الاقتتال والفوضى .

ودعت مساجد جنين عبر مكبرات الصوت الى تعزيز الوحدة الوطنية ونبذ الاقتتال الداخلي والاعتداء على الاملاك العامة كما دعا اهالي الشهداء الى تجنيب ابناء شعبنا ويلات الانقسام والاقتتال الداخلي مؤكدين ان هذا الاقتتال لا يخدم يوى الاحتلال مطالبين كافة الاطراف تغليب الوحدة الوطنية والوفاء لتضحيات ودماء الشهداء.

وكانت المدينة قد شهدت عددا من الاحداث المؤسفة حيث كان ابرزها تفجير سيارة امام محكمة جنين واحراق جزء من قسم الطوارئ في المشفى الحكومي وسط اطلاق نيران من قبل مسلحين على مقار الاجهزة الامنية و وقوع اشتباكات عنيفة خصوصا عقب اصابة مواطن مسلح قال الامن انه حاول زرع عبوات ناسفة بالقرب من المقار الامنية حيث تم اصابته واعتقاله و وصفت جراحه بالمستقرة.

كما تعرضت بعض المقار الامنية خارج جنين لإطلاق نار كثيف والقاء عبوات ناسفة ابرزها استهداف مركز شرطة في بلدة عرابة قضاء مدينة جنين .

وقالت مصادر طبية: ان إشتعال النيران في أحد الأقسام الخارجية لمستشفى جنين الحكومي جاء نتيجة إلقاء عبوات مصنعة من قبل الخارجين عن القانون تجاه قوات الأمن الفلسطينية المتواجدة في المكان.

من ناحيته اكد  محافظ محافظة جنين كمال أبو الرب على ضرورة تكاتف كل الجهود، والعمل المشترك لمواجهة التحديات الامنية.

واشاد بالدور الذي تقوم به الاجهزة الامنية في حفظ النظام وملاحقة الخارجين عن القانون، والعمل على توفير الامن والاستقرار للمواطنين.

واتت تصريحات المحافظ على هامش لقاء مع مدير عام جهاز الامن الوقائي، اللواء عبد القادر التعمري، بحضور العميد حافظ الرفاعي نائب مدير عام الامن الوطني، والعميد حسن عصفور مدير العمليات في الامن الوقائي حيث أكد اللواء التعمري على ضرورة العمل المشترك، من أجل تعزيز الامن والاستقرار، في محافظة جنين، مثمناً الجهد الذي يبذله المحافظ أبو الرب، بالتعاون مع المؤسسة الامنية من أجل حفظ النظام، وسيادة القانون في كل شبر من محافظة جنين.

رئيس بلدية جنين محمد جرار اشار الى  إصابة محطة الأوكسجين في مستشفى جنين الحكومي نتيجة الاشتباكات الدائرة في محيطه ما يحول دون وصول طواقم الصيانة لإصلاحها، الأمر الذي يهدد حياة 30 مريضا يتم وضعهم على أجهزة التنفس الاصطناعي.

وناشد رئيس بلدية جنين الجميع بوقف إطلاق النار وضبط النفس والتحلي بالمسؤولية والحس الوطني.

 حركة فتح اقليم جنين  قالت في بيانها إن ما يحدث في محافظة جنين لهو أمر خارج عن عاداتنا وتقاليدنا المعتاد عليها في المحافظة عاصمة الثورة وعنفوان العمل النضالي، وأن هذه الأحداث المؤسفة تؤدي بنا إلى وضع ظلامي تنتشر فيه الفتنة والفلتان والفوضى والجريمة.

واكدت الحركة انها ستقوم بالاستنفار الكامل والجهوزية التامة للتعامل مع أية تطورات، محذرة من أية ممارسات متهورة قد تلحق الأذى والضرر بشعبنا ومقدراته ومشروعه الوطني واستقراره الاجتماعي.

واضافت فتح في جنين ان الجميع يقف امام خيارين ، فإما الذهاب باتجاه الفوضى والجريمة والفلتان وشريعة الغاب، واما التمسك باجهزتنا الأمنية الفلسطينية الباسلة صمام الأمن والأمان للكل الفلسطيني، مشددة على ان الجميع مطالب بالعمل الجماعي من أجل الخلاص من الفلتان والتعاون من أجل فرض القانون والنظام.

ودعت فتح ابناء الشعب الفلسطيني إلى مقاطعة كل من يحاول الإساءة إلى شعبنا وتضحياته كما شددت على انها تقف مع القانون والنظام، ومصلحة شعبنا في خلق واقع يقوم على الاستقرار المجتمعي واستدامة الأمن والنظام والخلاص من كل المظاهر المسيئة والعبثية.

وجاء بيان فتح هذا عقب قيام اشخاص مسلحين وصفهم الامن بالخارجين عن القانون باطلاق النار على المقار الامنية الفلسطينية واحراق قسم للطوارئ في مستشفى جنين الحكومي وفق ما تداولته منصات التواصل الاجتماعي.

وكان بيان لكتائب شهداء الجناح المسلح لحركة فتح قد قال بالامس ان كتائب الاقصى لن تسمح بالفوضى والفلتان الامني وانها تدعم وحدة واستقرار شعبنا .

من جهتها اصدرت اللجنة الشعبية بيانا جاء فيه انها تدعو السلطة لتحمل مسؤولياتها وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة للنظر في تفاصيل الاحداث الاخيرة والعمل على معالجة اي اخطاء مؤكدة رفضها الكامل  لأي ممارسات تمس أمن وسلامة المواطنين في المخيم كما استنكرت أي تصرف يسئ لوحدة نسيجنا الوطني.

وكان عدد من المسلحين قد خرجوا بمؤتمر صحفي قالوا فيه انهم يحملون اجهزة السلطة مسؤولية ما جرى وانهم تجاوبوا مع مبادرات اهالي الشهداء لكن الامن الفلسطيني هو من لم يلتزم وقام باطلاق النار واصابة احد المواطنين على حد قولهم..