بكين/ PNN - قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الجمعة، إن القوة العسكرية وغطرستها لن تحقق الأمن والاستقرار لإسرائيل ولا للمنطقة، وشدد على “أهمية أن تكون هناك عملية سياسية شاملة في سوريا وأن يتم إدارة مرحلة انتقالية لا تقصي أحدا”.
جاء ذلك خلال كلمة في مؤتمر صحافي مشترك، عقده الوزير المصري مع نظيره الصيني وانغ يي بالعاصمة بكين، وفق ما نقلته وكالة الأنباء المصرية.
وأوضح عبد العاطي أنه ترأس مع نظيره الصيني الجولة الرابعة للحوار الاستراتيجي بين البلدين وتم استعراض مجمل تطورات العلاقات الثنائية بين البلدين وما تشهده من تطور ملموس في مجالات التعاون المختلفة.
ولفت إلى “التشاور السياسي بين البلدين والتقارب الشديد في مواقفهما تجاه العديد من العديد من القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين”.
وأكد التزام مصر الثابت بمبدأ الصين الواحدة ومواقفنا الثابتة برفض التدخل في الشأن الداخلي الصيني تحت أي ذرائع.
وذكر عبد العاطي أنه تم تناول مواقف البلدين تجاه القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية باعتبارها لب الصراع في المنطقة.
وقال إنه “تم التوافق على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والنفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية والطبية إلى داخل القطاع، والعمل على تنفيذ رؤية الدولة الفلسطينية المستقلة وفقا لقرارات الأمم المتحدة لخلق أفق سياسي يحقق السلام الدائم والعادل”.
كما شدد على أن “القوة العسكرية وغطرستها لن تحقق الأمن والاستقرار لإسرائيل ولا للمنطقة، وإنما إعادة الحقوق المشروعة لأصحابها من الشعب الفلسطيني وإقامة الدولة على كامل التراب الوطني وعاصمتها القدس الشرقية وعلى حدود 67 لتحقيق الأمن والاستقرار لإسرائيل وللمنطقة”.
وفيما يخص سوريا، أوضح الوزير المصري أنه ناقش مع نظيره الصيني التطورات وخصوصا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.
وقال إن “الرؤى تلاقت حول الأهمية البالغة بأن تكون هناك عملية سياسية شاملة في سوريا وأن يتم إدارة مرحلة انتقالية لا تقصي أحدا وتعكس التنوع الطائفي والديني والعرقي داخل البلاد وتحافظ على حقوق جميع الأقليات في سوريا وإفساح المجال للقوى السياسية المختلفة ليكون لها دورا في إدارة هذه العملية الانتقالية”.
وأدان وزير الخارجية المصري خلال المؤتمر ذاته بـ”أشد العبارات العدوان الإسرائيلي على سوريا وتدمير البنى التحتية والمواقع العسكرية المختلفة في انتهاك صارخ للقانون الدولي والتوغل الإسرائيلي واحتلال جزء كبير جدا من المنطقة العازلة في انتهاك سافر لاتفاقية فض الاشتباك التي تم التوقيع عليها”.