رام الله /PNN / استقبل د. احمد أبو هولي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ورئيس دائرة شؤون اللاجئين في مقر الدائرة اليوم الخميس سفير اليابان الجديد لدى دولة فلسطين السيد أرايكي كاتسوهيكو، والوفد المرافق له، والذي ضمن الممثل الرئيسي لمكتب "جايكا" في فلسطين، ميتسوتاكا هوشي، والسكرتير الأول -رئيس قسم التنمية الاقتصادية في السفارة يوسكي تابوتشي، وبحضور وكيل دائرة شؤون اللاجئين أنور حمام، وخبيرة العلاقات الدولية في الدائرة مي عودة، والخبيرة المحلية لمشروع تحسين المخيمات فادية الخطيب، ومدير مكتب رئيس الدائرة عبد الكريم العجرمي.
وفي بداية اللقاء تقدم د. أحمد أبو هولي بالتهنئة من سعادة السفير بمناسبة استلام مهام عمله كممثل لدولة اليابان في فلسطين، معبرا عن شكره للحكومة اليابانية على الدعم المستمر والهام لدولة فلسطين والتي كان اخرها تقديم حزمة مساعدات بقيمة 100 مليون دولار أميركي، استجابة للوضع الإنساني الصعب في غزة وتدهور الأوضاع الاقتصادية في الضفة الغربية، وأكد ان هذا يعكس التزام اليابان المستمر تجاه حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وفي سياق الحديث عن وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أثنى د. أبو هولي على المواقف اليابانية الصادرة بخصوص الاونروا، والتي تؤكد على وقوفها الدائم مع هذه المؤسسة الأممية، والتي تعتبر شريان الحياة في قطاع غزة وأوساط اللاجئين الفلسطينيين، وكذلك تعبيرها عن القلق الشديد للقوانين الإسرائيلية التي تهدف لمنع أنشطة “الأونروا”، والى إلغاء امتيازاتها وحصاناتها، والمطالبة بوقف الحرب في قطاع غزة.
وفي هذا السياق أكد د. أبو هولي بان الاونروا لا يمكن استبدالها او تعويضها، خصوصا وانها تملك تفويضا من الجمعية العامة للأمم المتحدة وفقا للقرار 302، ولديها خبرات وكوادر وقواعد بيانات ولوجستيات ومراكز ومؤسسات لا يمكن تعويضها باي حال من الأحوال. داعيا الحكومة اليابانية إلى ممارسة المزيد من الضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف تنفيذ القوانين التي أقرها الكنيست الإسرائيلي، والتي تمثل انتهاكا واضحا لميثاق الأمم المتحدة وقرارات الجمعية العامة ومجلس الامن.
ومن جانبه قال السفير الياباني السيد أرايكي كاتسوهيكو، بان اليابان ملتزمة بحل الدولتين، وهي تؤكد دوما على أهمية ومكانة وكالة الاونروا، ودورها الحيوي في إغاثة اللاجئين الفلسطينيين، مشيراً على ان هناك لقاءات عقدت مع الجانب الإسرائيلي وتم فيها نقل مواقف اليابان عن الاونروا والقضايا الأخرى.
وتطرق السفير الياباني الى رزمة المساعدات التي تقدمها اليابان للشعب الفلسطيني وخصوصا مشروع تحسين المخيمات، والذي حقق نجاحات كبيرة في عملية بناء الخطط وفق منهج تشاركي شمولي، وتنفيذ عديد المشاريع داخل المخيمات كالمساعدات الطارئة، والتي من شانها تحسين أوضاع اللاجئين، وأكد التزام بلاده بمواصلة تقديم الدعم للشعب الفلسطيني في مختلف المجالات، معربًا عن استعداد اليابان لدراسة أي مقترحات لمشاريع جديدة لمواجهة التحديات الراهنة. مشيدا بجهود دائرة شؤون اللاجئين في تحسين أوضاع اللاجئين وتعزيز التعاون معها من خلال التعاون المستمر مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي – جايكا.
وفي نهاية اللقاء، اتفق الطرفان على أهمية مواصلة النقاش من اجل تطوير التعاون، بما يخدم استمرار مشروع تحسين المخيمات، بما يضمن استكمال بناء الخطط في كل المخيمات الفلسطينية، واجراء المشاورات اللازمة فيما يخص المشاريع المستقبلية.
ومن الجدير ذكره بان مشروع تحسين المخيمات الذي تنفذه دائرة شؤون اللاجئين وبشراكة وتمويل من الوكالة اليابانية للتعاون الدولي – جايكا، يعتبر من المشاريع الرائدة داخل المخيمات، ويسعى لتحسين اوضاع اللاجئين وتعزيز صمودهم وتوفير المنعة الاجتماعية لهم، وقد مر المشروع بمرحلتين داخل المخيمات في الضفة الغربية، المرحلة الأولى تم تنفيذها خلال أعوام (2017-2019) في مخيمات عقبة جبر والجلزون وعسكر القديم، في حين أن المرحلة الثانية من المشروع تستمر لخمس سنوات (2020-2025) وتشمل مخيمات الفوار وعين السلطان ونور شمس وعسكر الجديد ودير عمار وعايدة (الدفعة الأولى والثانية). واستمرارا للمرحلة الثانية يجري استكمال نطاق أنشطة مشروع تحسين المخيمات في مخيمات بلاطة والأمعري والدهيشة.