الشريط الاخباري

شاهد PNNفيديو : واقع اقتصادي وسياحي صعب يعيشه أهالي وتجار البلدة القديمة في ظل الحرب

نشر بتاريخ: 08-01-2025 | برامجنا التلفزيونية , أقتصاد , تقارير مصورة , PNN مختارات
News Main Image

الخليل / PNN/ تقرير دانيا نجاجرة ,دلال الوحيدي تصوير ومونتاج شهد غنام , رهام طقاطقة

تعد البلدة القديمة في مدينة الخليل واحدة من أقدم وأهم المعالم التاريخية في فلسطين، حيث تحتفظ بتراث طويل يحمل في طياته معاناة الشعب الفلسطيني. ورغم محاولات الترويج للمناطق السياحية الفلسطينية، فإن البلدة القديمة تعيش حالة من الركود السياحي والاقتصادي منذ بدء حرب طوفان الأقصى، حيث تراجعت أعداد الزوار بشكل كبير، وهو ما أثر سلبًا على حركة التجارة في المنطقة.

وقال رئيس نقابة السياحة بدر التميمي: “السياحة بالنسبة لنا ليست رفاهية، بل وسيلة لعرض معاناتنا وفضح ممارسات الاحتلال وهذا ما كان اهالي وتجار البلدة يحاولون ايصاله من خلال السياح الذين يزورون المدينة ويتعرفون على اهلها ويشترون بضائعها.”

واضاف في حديث مع طاقم شبكة PNN انه و منذ السابع من أكتوبر، أثرت الحرب بشكل كبير على السياحة في مدينة الخليل، مما زاد من معاناة الأهالي والتجار في البلدة القديمة حيث غابت الحركة التجارية والسياحية عن البلدة القديمة مما زاد من معاناة التجار في هذه المنطقة.

وذكر أحد التجار: "السياحة في وضع صعب جدًا بعد الحرب، لا يوجد سياح يزورون المكان." وبيّن أن العديد من سكان البلدة أنفسهم أصبحوا يترددون في العودة إلى المكان بسبب الوضع الراهن مضيفا ان أهالي البلدة القديمة في الخليل يعانون بشكل يومي من الاعتداءات المستمرة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، مما يساهم في تقليص حركة السياحة ويزيد من عزوف الزوار المحليين والدوليين عن زيارة المنطقة.

التضييق على الحركة، وفرض الحواجز العسكرية، وإغلاق المعالم السياحية الفلسطينية، أصبحت عقبة كبيرة أمام جذب السياح، كما أن الوضع الاقتصادي في البلدة القديمة يزداد سوءًا بسبب اعتداءات المستوطنين التي تشمل اقتحام الأسواق، تخريب البضائع، والاعتداءات اللفظية والجسدية على السكان والتجار، وقد أدى ذلك إلى تراجع الإقبال على الأسواق، مما دفع العديد من التجار إلى إغلاق محالهم بسبب الأوضاع الأمنية والاقتصادية.

و أشار أحد التجار أن اقتحامات المستوطنين تخلق نوعًا من الإرباك والإزعاج، وتخلق بيئة طاردة للسكان والسياح وأضاف أنه بسبب المضايقات المستمرة من قبل المستوطنين وجنود الاحتلال، اضطر العديد من التجار إلى ترك محالهم بشكل جماعي.

يذكر أن هذه الاعتداءات تتم بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث يسعى الاحتلال إلى تضييق الخناق على الفلسطينيين في البلدة القديمة كجزء من مخطط لتهويد المنطقة.

ورغم الضغوط، يواصل التجار صمودهم في مواجهة هذه الانتهاكات، مؤكدين أن الدعم المجتمعي والدولي مهم للحفاظ على هويتهم وحقوقهم، حيث أن هذه الممارسات تعد جزءًا من سياسة أوسع تستهدف تهجير الفلسطينيين من البلدة القديمة، وهو ما يستدعي الى تدخلات لحمايتهم وضمان استمرار حياتهم بكرامة وأمان.

 

شارك هذا الخبر!