القدس المحتلة /PNN / نقل موقع "والا" الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد خلال محادثاته في واشنطن عزمه الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف اطلاق النار، مشيرًا إلى استعداده لبحث إنهاء الحرب والإفراج عن أسرى لم توافق إسرائيل على إطلاق سراحهم سابقًا، بشرط تخلي حركة حماس عن السلطة في غزة ورحيل قادتها إلى الخارج.
ووفقًا للمصادر، فإن إسرائيل قد تنسحب من محور فيلادلفيا (صلاح الدين) إذا وافقت حماس على عدم السيطرة على غزة، إلا أن الحركة ترفض التخلي عن قوتها العسكرية أو تسليم أسلحتها. كما أعرب نتنياهو عن رغبته في تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، مشيرًا إلى إمكانية الإفراج عن 2 أو 3 أسرى إضافيين بناءً على حالتهم الصحية.
في سياق متصل، ذكرت صحيفة "معاريف" أن المجلس الأمني والسياسي الإسرائيلي سيجتمع الثلاثاء المقبل لبحث تطورات المرحلة الثانية من الاتفاق، بينما أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن تل أبيب ستتسلم غدًا الجمعة قائمة بأسماء الأسرى الذين سيفرج عنهم.
من جانبه، نفى المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية تقديم نتنياهو أي خطة رسمية بشأن المرحلة الثانية، معتبرًا الأنباء حول ذلك "كاذبة"، في حين نقلت القناة 14 عن نتنياهو تأكيده أن المفاوضات ستكون أكثر تعقيدًا، لكنه متفائل بإمكانية تحقيقها. كما صرح بأن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أبلغه باتصالاته مع دول لتنفيذ خطته بشأن تهجير الفلسطينيين.
قلق متزايد بين أهالي الأسرى الإسرائيليين
على الجانب الآخر، أعرب أهالي الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة عن قلقهم إزاء مصير ذويهم، محذرين من أن مرور الوقت قد يهدد فرص إعادتهم. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك في تل أبيب، حيث شدد ذوو الأسرى على ضرورة الإسراع في تنفيذ الاتفاق دون تأخير.
وتوقعت صحيفة "إسرائيل هيوم" أن تعلن حركة حماس غدًا الجمعة أسماء ثلاثة أسرى سيتم الإفراج عنهم السبت، وسط حالة من الترقب بين العائلات.
يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني بوساطة قطرية ومصرية ودعم أميركي، يتضمن ثلاث مراحل تستمر كل منها 42 يومًا، مع استمرار المفاوضات للانتقال إلى المراحل التالية. وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن المقاومة لا تزال تحتجز 79 أسيرًا، يُعتقد أن 36 منهم ليسوا على قيد الحياة.