طولكرم /PNN- أكد محافظ محافظة طولكرم، اللواء د. عبد الله كميل، أن الهجوم الإسرائيلي على المحافظة مستمر منذ فترة طويلة، مشيرًا إلى أن العدوان المستمر حاليا ليس الأول على المنطقة، مشددا على ان مدينة و مخيم طولكرم تعرضوا لسلسلة من الهجمات والتدمير الممنهج للبنية التحتية والمنازل. 

وأوضح المحافظ كميل خلال مقابلة خاصة مع مسائية PNN أن الاحتلال تسبب في نزوح أكثر من 85% من سكان المخيم، قبل أن ينتقل التصعيد العسكري إلى مخيم نور شمس.

وتطرق  المحافظ كميل إلى الجريمة التي ارتكبها الاحتلال بحق السيدة سندس شلبي (23 عامًا)، الحامل في شهرها الثامن، حيث أكد أنها نزفت لمدة ست ساعات ونصف دون تلقي أي إسعاف، بعدما منع الاحتلال الطواقم الطبية من الوصول إليها لمدة خمس ساعات، ثم أعاق دخول سيارة الإسعاف إلى المستشفى لمدة ساعة ونصف. ورغم محاولات إنقاذ جنينها، إلا أن السيدة وجنينها استشهدا بسبب الحصار الإسرائيلي الجائر. 

https://www.facebook.com/share/v/14qjBU5vQw/?mibextid=wwXIfr

وأشار كميل إلى أن الهجمات الإسرائيلية لا تزال متواصلة على مخيم نور شمس، حيث تستخدم قوات الاحتلال الطائرات المسيرة لإلقاء قنابل يدوية على السكان، ما أدى إلى وقوع أعداد كبيرة من الجرحى الذين تعذر على سيارات الإسعاف الوصول إليهم. وأكد أن العديد من المناطق داخل المخيم لا تزال معزولة بالكامل بسبب الحصار العسكري المشدد، مما يفاقم الوضع الإنساني

وفي ظل تصاعد الأزمة، أعلن المحافظ عن تشكيل “لجنة الكرامة للإغاثة والإيواء”، التي تضم جهات حكومية وشعبية وأهلية، لتوفير المساعدات الأساسية للنازحين، بما يشمل الغذاء، والشراب، والأغطية، وحليب الأطفال. وأوضح أن هناك عدة مراكز إيواء، بالإضافة إلى متابعة النازحين الذين لجأوا إلى أقاربهم أو معارفهم.

وأكد أن اللجنة تعمل بتمويل من الحكومة الفلسطينية، واللجنة الحكومية التي تم تشكيلها، وبدعم مباشر من الرئاسة الفلسطينية، لضمان استمرار تقديم المساعدات رغم الظروف الصعبة التي تمر بها المحافظة.

وأشار المحافظ إلى أن فرق الدفاع المدني والجهات المختصة نجحت أمس في إدخال المساعدات الأساسية إلى قلب مخيم نور شمس، رغم التحديات الأمنية. وأرسل سكان المخيم رسائل شكر للرئيس الفلسطيني والحكومة تقديرًا للجهود المبذولة في دعمهم.

واختتم المحافظ عبدلله كميل حديثه بتوجيه الشكر لفرق الدفاع المدني والمؤسسات والارتباط العسكري، الذين عملوا على تأمين دخول المساعدات إلى داخل المخيم، مؤكدًا استمرار الجهود الإغاثية رغم الظروف القاسية التي يفرضها الاحتلال.