الشريط الاخباري

رسالة لرؤساء العالم … لماذا هذا الصمت على الجريمة : بقلم منجد جادو رئيس تحرير شبكة فلسطين الاخبارية PNN

نشر بتاريخ: 21-02-2025 | أفكار
News Main Image

تواصل اسرائيل وحكومة اليمين العنصري المتطرف برنامجها في ذبح الفلسطينين يوميا منذ ما يزيد عن ٥٠٠ يوم دونما ان يحرك العالم وكل ما يقال او يصدر من بيانات خجولة لا يحمي الفلسطينيين ويوقف المجزرة الجارية والتي تتصاعد في الضفة الغربية بعد ان قتلت ودمرت وتعدد بالقتل في قطاع غزة.

نحن كفلسطينين نرى ان كل ما يعارض هذه المذبحة ولا يوقفها جزء من النفاق العالمي واعادة تكرار النكبة وهي مصطلح اطلق بعد ذبح العصابات الصهيونية للفلسطينيين عام ١٩٤٨ وهي ذاتها التي تحكم دولة اسرائيل اليوم للفلسطينيين وتهجيرهم.

حينها قيل ان العالم اجمع غربي وشرقي لم يكن يعلم ما جرى فيما اليوم المذبحة والجريمة ترتكب امام اعين العالم وعلى وسائل الاعلام التي تبث الجرائم الاسرائيلية على الهواء مباشرة فلماذا هذا الصمت ولماذا هذا العجز من المجتمع الدولي ولماذا اعطاء القتلة الفرصة لاكمال جريمتهم الا يعني ذلك الشراكة في الجريمة.

لاول مرة اكتب كأب فلسطيني يعيش الخوف من المجهول انام واستيقظ ولا اجابة على سؤال هو في رؤوس كل الاباء الفلسطينيين ما الذي سيحل بأبنائنا الابرياء اين سيكونون هل سيقتلون كما قتل اطفال غزة هل سيتعرضون للذبح على عصابات المستوطنين هل سيطاردون ويهجرون الى صحاري الدول كما تم تهجير اجدادهم في نكبة ١٩٤٨ على ايدي نفس العصابات المتطرفة التي نفذت مجازر دير ياسين وغيرها وتستعد وتعد العدة لارتكاب مجازر القرن الحديث.

لماذا هذا الصمت عن اطفال تقتل وابرياء يموتون بالالاف ومنازل دمرت ويجري تدمير المزيد منها.

لماذا هذا الصمت على التجويع والملاحقة والقتل والتهجير وتقطيع اوصال المدن واغلاق الحدود وتنفيذ الاعتداءات واذلال الفلسطينيين.

أين العالم الغربي الذي يدعي الحضارة اين اوروبا القارة العجوز التي عايشت الحروب وتعرف معنى اضطهاد حقوق الانسان والتهجير والقتل والاذلال ولماذا تصمت اوروبا عن الذي يجري في فلسطين هل صمتها يعني لحظة الحقيقة التي تقول ان اوروبا رحل مريض لا يستطيع الخروج عن سياسات الولايات المتحدة.

اين الصين وروسيا اللتان تدعيان انهما مع حقوق الشعوب في تقرير مصيرها ام ان الشعب الفلسطيني ليس لديه ثروات تريدها هذه الدول وبالتالي تتركه بواجه مصيره وحيدا للغول الامريكي والاسرائيلي.

اخيرا لا اريد ان اسال اين العرب لان اجابة هذا السؤال اصبحت معروفة في ظل ما وصلنا اليه من تطبيع للبعض وسعي للتطبيع للجزء الاخر اما الشعوب فهي مغلوبة على امرها.

لماذا هذا الصمت على دولة تخرج عن كل انظمة وشرائع الشرعية الدولية ولماذا هذا الصمت على احزاب فاشية تعلن نيتها وترتكب الجرائم من قتل وتهجير وتشريد للفلسطينيين والى متى سيبقى هذا الصمت…

السؤال الاكبر والختامي امام دول العالم ورؤسائها هل هو الخوف من امريكا ورئيسها الذي فقد عقله وفقدت امريكا معها كل الشعارات الزائفة عن حقوق الانسان والحريات والديمقراطية ام هي الشراكة في ذبح الفلسطينيين لانه لا يوجد من ينتصر للحق والعدل والكرامة الانسانية حتى الان.

اسئلة موجهة لرؤساء  عدة دول فرنسا والصين وروسيا ودول قارة امريكا اللاتينية لماذا هذه الصمت أوقفوا المذبحة اوقفوا قتل وتهجير الفلسطينيين قبل فوات الاوان.

 

شارك هذا الخبر!