رام الله /ترجمة خاصة PNN/ ادعت صحيفة معاريف الاسرائيلية المحسوبة على اليمين ان رجل الاعمال الفلسطيني بشار المصري قد يقود إعادة إعمار غزة.
وردا على نشر هذا التقرير تسائلت مصادر فلسطينية عن سبب نشر الإعلام الاسرائيلية لمثل هذه التقارير موضحة ان الإعلام الاسرائيلي خصوصا اليميني منه ليس بريئا فيما ينشر من هذه التقارير التي تحمل في تفاصيلها محاولة لاثارة الشارع الفلسطيني او السعي لجس النبض حول امكانية ايجاد بدائل للقيادات الفلسطينية وهو ما رفضه الكثير من رجل الاقتصاد والأعمال الفلسطينين ومنهم بشار المصري وغيره في مراحل سابقة.
المصادر الفلسطينية اشارت في تساؤلاتها الى ان اسرائيل وحكومة اليمين منزعجة من اتصالات ادم بوهلر المباشرة مع حماس والقطريين الذين يديرون مفاوضات مباشرة في الدوحة مع الامريكي بعيدا عنها وبالتالي قد يكون نشر هذه الاخبار محاولة اسرائيلية للتشويش على هذه المفاوضات لافشالها.
وكانت صحيفة معاريف ادعت في تقرير خاص لها ان رجل الأعمال الفلسطيني المصري يحمل الجنسية الأمريكية ولا تربطه أي صلات بحماس أو بالسلطة الفلسطينية، ويعمل كمستشار مقرب لآدم بوهلر، ويتحرك بعيدًا عن الأضواء وفق ادعاءات الصحيفة.
وبحسب ادعاءات الصحيفة فان بشار المصري سيكون رجل إدارة ترامب بين الفلسطينيين، ويُعتبر على الأرجح الأمل الكبير للإدارة الأمريكية فيما يسمى "اليوم التالي".
و وفقًا لمصادر سياسية اسرائيلية مطلعة، فإن المصري هو المستشار السري والمقرب لآدم بوهلر، مبعوث ترامب لقضية الأسرى والشخص الذي يحاول حل المعادلة المستعصية مع حماس.
وقالت الصحيفة :"لدينا في واشنطن الدكتورة مريم أديلسون المقربة من ترامب، بينما للفلسطينيين لديهم بشار المصري، الذي يتنقل بين رام الله وواشنطن، وهو على مقربة شديدة من الأمريكيين.

وفقًا لمصادر مطلعة على الموضوع من الجانب الأمريكي والإسرائيلي، فإن بوهلر يسافر منذ عدة أشهر عبر المنطقة على متن طائرة المصري، سواء قبل تولي ترامب منصبه أو بعده. وفي بعض هذه الرحلات، يرافقه المصري بنفسه بهدوء، بعيدًا عن الأنظار. هذه الرحلات تشمل الدوحة والقاهرة وعواصم إقليمية أخرى، في إطار مفاوضات إطلاق سراح الأسرى واتصالات أخرى.
الصحفة قالت لكن هذا ليس كل شيء: المصري ملياردير ثقيل الوزن، وهو الرجل الذي بنى مدينة روابي الفلسطينية في الضفة الغربية موضحة انه و كرجل أعمال، يمتلك المصري بطاقة "بلاتينية" في أوساط إدارة ترامب. فترامب معروف بأنه رجل صفقات، وكذلك المصري.
معاريف قالت ان المصري مستثمر مخضرم ولديه محفظة استثمارية ضخمة في الشرق الأوسط، تشمل حتى إسرائيل. في إحدى المرات، حاول شراء جزء من حي "نوف تسيون" في القدس، لكنه لم ينجح في ذلك.
وشددت الصحيفة على ان المصري يحمل هوية مزدوجة؛ فهو فلسطيني ولد في نابلس، لكنه أيضًا يحمل الجنسية الأمريكية ويتمتع بقبول واسع داخل الإدارة الأمريكية. لا تربطه أي علاقة بحماس، كما أنه ليس جزءًا من السلطة الفلسطينية. في شبابه، شارك في مظاهرات ضد إسرائيل، لكن ذلك كان قبل عقود. لا يمكن ربطه بالإرهاب.
وتسائلت الصحيفة كيف يمكن أن يكون المصري هو الأمل الأمريكي-الفلسطيني الكبير لـ"اليوم التالي"؟ و هل سيكون هو الشخص الذي يقود إعادة إعمار غزة؟
المتحدث باسم مبعوث ادارة ترامب آدم بوهلر، الذي تلقى استفسارًا من الصحيفة حول الموضوع، رفض او التعليق على ما تم نشره.
وقالت الصحيفة ان بشار المصري، البالغ من العمر 64 عامًا، هو ابن شقيق الملياردير الفلسطيني منيب المصري، البالغ من العمر 91 عامًا، والذي يقيم في قصر ضخم على قمة جبل جرزيم.
وقالت الصحيفة ان عائلة المصري تنتميإلى نخبة المال والاستثمار الفلسطينية، ولها أنشطة تجارية واسعة في الشرق الأوسط وخارجه. في وقت سابق، وبعد نجاحه في بناء مدينة فلسطينية حديثة في الضفة الغربية،
قال المصري: “إذا استطعنا بناء مدينة، يمكننا أيضًا بناء دولة.”
واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول يبقى فقط أن ننتظر ونرى.