غزة / PNN - حذر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان من "كارثة إنسانية غير مسبوقة" تهدد حياة 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة، نتيجة استخدام الاحتلال الإسرائيلي التعطيش كأداة حرب لتحويل القطاع إلى مكان غير قابل للحياة. وأكد المركز في بيان بمناسبة اليوم العالمي للمياه، الذي يوافق 22 مارس من كل عام، أن الاحتلال يواصل حرمان الفلسطينيين من مصادر المياه النظيفة، مما يفاقم معاناتهم.

وأوضح المركز أن الاحتلال يستمر في تنفيذ جريمة الإبادة الجماعية عبر تعطيش الفلسطينيين بشكل ممنهج، ويهدد حياة السكان في القطاع الذين يعيشون في ظروف مأساوية جراء تدمير البنية التحتية المائية.

وقال البيان إن العديد من مرافق تحلية المياه ومحطات معالجة الصرف الصحي تعرضت لتدمير هائل نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ 7 أكتوبر 2023.

وأشار المركز إلى أن قرار الاحتلال بفصل الكهرباء عن محطة تحلية المياه المركزية في القطاع فاقم الأزمة الإنسانية، حيث تراجع تزويد غزة بالكهرباء بشكل حاد، مما أثر على قدرة القطاع في توفير المياه الصالحة للاستخدام.

وأكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان أن "حصة الفرد من المياه في غزة تراجعت بشكل خطير من 86 لترا يوميا قبل أكتوبر 2023، إلى 3-12 لترا فقط". وأضاف أن الاحتلال دمر نحو 85% من مرافق خدمات المياه والصرف الصحي، بما في ذلك 1675 كيلومترًا من شبكات المياه والصرف الصحي، و85 محطة تحلية مياه، و246 بئرًا، بالإضافة إلى تدمير 40 خزانًا كبيرًا للمياه.

ودعا المركز المجتمع الدولي إلى تحميل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه الكارثة الإنسانية، وإلزامه باحترام الحق في المياه والصرف الصحي لسكان غزة، محذرًا من تفاقم الأزمة التي تهدد حياة الملايين من الفلسطينيين في القطاع.