تل أبيب -PNN- تواصلت اليوم، الأربعاء، المظاهرات والاحتجاجات ضد الحكومة الإسرائيلية على خلفية توقف تبادل الأسرى وقرارها إقالة رئيس الشاباك، رونين بار، والمستشارة القضائية، غالي بهاراف ميارا، واستمرار الحكومة في دفع خطة إضعاف جهاز القضاء، وجرت الاحتجاجات تحت عنوان "الحفاظ على الديمقراطية".
وأغلق متظاهرون الشارع رقم 1، بين تل أبيب والقدس، احتجاجا على التصويت في الهيئة العامة للكنيست بالقراءتين الثانية والثالثة على مشروع قانون تغيير تركيبة لجنة تعيين القضاة، الذي سيمنح الحكومة الحالية سيطرة على تعيين القضاة. وسيبدأ التصويت اليوم، ويتوقع أن يستمر حتى غد، بسبب التحفظات الكثيرة عليه.
وتظاهر مئات، بقيادة أكاديميين، بالقرب من المنزل الخاص لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في شارع غزة في القدس. وأفادت وسائل إعلام بأن أكاديميين من جامعة تل أبيب سيشاركون في وقت لاحق من اليوم في احتجاج يُنظم في الجامعة العبرية في القدس.
وشارك المئات في تظاهرة احتجاجية في جامعة تل أبيب، وتحدث أمام المتظاهرين رئيس الجامعة، بروفيسور أريئيل فورات، وأعضاء آخرين في السلك الأكاديمي.
ونقلت وسائل إعلام عن أريئيل قوله أمام المتظاهرين، في انتقاد مباشر لنتنياهو، إنه "عندما يقرر شخص واحد ووحيد في مصير دولة إسرائيل، فإننا في مصيبة كبيرة. وداخل هذه الفوضى كلها، تواصل الحكومة القيام بخطوات من شأنها أن تؤدي إلى انهيار الديمقراطية الإسرائيلية. وعندما تضع الحكومة نفسها فوق القانون، فإنها تتحول إلى حكومة مجرمين. وعي تشكل خطرا علينا بنشوب حرب أهلية أيضا".
وأضاف فورات أنه لا يمكن الاعتماد على المحكمة العليا فقط. "هناك من يعتقدون خطأ أنه بالإمكان انتظار قرار المحكمة العليا. لا توهموا أنفسكم بأن أي شيء يحدث بإمكان المحكمة العليا إصلاحه".
وستتجه مساء اليوم قافلة سيارات احتجاجية إلى القدس، وحسب المنظمين فإن القافلة ستسير ببطء، الأمر الذي سيؤدي إلى ازدحامات سير كبيرة للغاية.
