الشريط الاخباري

PNN فيديو : مع اقتراب عيد الفطر : اوضاع اقتصادية صعبة وحركة تجارية شكلية بدون شراء بالاسواق

نشر بتاريخ: 29-03-2025 | أقتصاد , تقارير مصورة , PNN مختارات
News Main Image

بيت لحم / PNN / تقرير نسرين سعد ودلال مناصرة - تأتي فترة الأعياد في كل عام عادةً كموسمٍ ذهبي للتجار، حيث تشهد الأسواق في الضفة الغربية بشكل عام ومدينة بيت لحم على وجه الخصوص، انتعاشًا ملحوظًا في حركة البيع والشراء غير أن العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية ألقى بظلاله الثقيلة على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، مما أثر بشكل مباشر على الأسواق المحلية.

وقال احد اصحاب المخابز والحلويات في مدينة بيت لحم في حديث مع شبكة PNN  ان الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية صعب وان الحرب ضيعت كل امكانيات تعزيز الاقتصاد حيث تعم البطالة الشارع الفلسطيني بسبب الاغلاقات والحصار وعدم قدرة العمال على التوجه لاعمالهم في داخل الخط الاخضر كم ان موظفي السلطة لم يتلقوا رواتبهم وبالتالي فان الاوضاع الاقتصادية تزداد سوء .

و مع استمرار الحرب وتفاقم الأوضاع الأمنية، ينعكس تأثيرها بشكل مباشر على الاقتصاد المحلي، حيث تواجه الأسواق حالة من الركود، وترتفع الأسعار وسط نقص في الموارد، بينما يعاني المواطنون والتجار من ضغوط متزايدة. في ظل هذه الظروف الصعبة.

كما وقال احد اصحاب النوفوتيه ان الاسواق تشهد تراجع بشكل كبير وان الاوضاع الحالية لم يعايشها التجار من قبل مشيرا الى اننا نشاهد المواطنين والمتسوين يتجولون في الاسواق لكنهم لا يستطيعون شراء اي شيء.

واضاف انه كصاحب محل نوفوتيه يعتبر وقفات عيد الفطر السعيد موسم لبيع بضائعه الا ان هذا العام يشهد ركود غير مسبوق وقال ان الساعة الواحدة اليوم وهو قبل العيد بيومين ولم يبع منذ الصباح حتى الان اي قطعة مشيرا الى ان المواطنون يدخلون الى المحال التجارية ولا يشترون لعدم مقدرتهم على شراء الملابس لابنئهم.

و في ظل الحرب والأوضاع الاقتصادية المتردية، تجد الكثير من العائلات نفسها مضطرة للبحث عن مصادر دخل بديلة لمواجهة الظروف الصعبة، يعتمد العديد من المواطنين على البيع في الأسواق وعلى البسطات كمصدر رزق أساسي، رغم التحديات الأمنية والاقتصادية التي يفرضها العدوان .

وفي هذا الاطار يقول احد الفتية الذي يعمل على بسطة لبيع الملابس  انه يصل الى شوارع مدينة بيت لحم ويضع بسطته التي يبيع عليها ملابس في انتظار المتسوقين انه لا يبيع على مدار اليوم سوى ب 30 شيكل فقط وهي اقل من اجرة نقل البضائع .

وقال ان اصحاب البسطات والتجار لا يضعون نسبة ربح بسيطة من اجل تشجيع المواطنيين على شراء بضائعهم لكن مع الاسف ما يزال واقع الحال بالاسواق صعب للغاية.

واشار الى ان الحركة التجارية في غلاء وان ارتفاع الاسعار كبير في ظل عدم وجود حركة شرائية مما يشير الى واقع الحالي.

من ناحيته يقول احد المزارعين الذي يبيع خضروات وفواكه على بسطته في سوق بيت لحم القديم ان الحركة التجارية غاية في الضعف نتيجة هذه الحرب الاسرائيلية الشرسة التي تستهدف كل ما هو فلسطيني 

واوضح ان واقع الحال يقول ان الاحتلال الاسرائيلي يحارب المواطن الفلسطيني في كل الاتجاهات حيث العمال لا يستطيعون الذهاب لاعمالهم والموظفين لا يتلقون رواتبهم بفعل خصم الاحتلال وسرقته لاموال المقاصة وبالتالي كل هذا ينعكس اليوم على الحركة التجارية.

ورغم هذه الصعوبات، يواصل المواطنون والتجار بذل جهودهم للصمود والتأقلم مع الواقع، على أمل تحسن الأوضاع وعودة الحياة الاقتصادية إلى طبيعتها. يظل التحدي الأكبر هو إيجاد حلول مستدامة لدعم الفئات المتضررة، وتعزيز قدرة المجتمع على مواجهة الأزمات الاقتصادية الناجمة عن العدوان على القطاع والضفة الغربية على حد سواء.

شارك هذا الخبر!