الشريط الاخباري

سورية: إسرائيل تلقي منشورات "تحذيرية" على بلدة كويّا في درعا

نشر بتاريخ: 03-04-2025 | سياسة , أخبار إقليمية ودولية
News Main Image

دمشق / PNN - ألقت طائرات إسرائيلية، اليوم الخميس، منشورات ورقية على بلدة كويّا بريف درعا الغربي جنوبي سورية، تحذر فيها من تجول "المسلحين" وعبورهم الطريق المؤدي إلى وادي اليرموك الفاصل بين الجانبين.

وأفاد شهود عيان في البلدة بأن طائرات إسرائيلية ألقت على كويّا منشورات ورقية تحذر فيها من "تجول المسلحين في القرية وما حولها، وعبور طريق الوادي/ الشريعة المؤدي إلى حوض اليرموك".

وأرفقت إسرائيل منشوراتها بخارطة أشارت فيها إلى المنطقة المشمولة بالتحذير، علما بأن جيش الاحتلال كان قد هاجم كويّا في 25 آذار/ مارس الماضي، ما أسفر عن مقتل 6 مدنيين، بحسب المعطيات الصادرة عن الدفاع المدني السوري.

ويأتي إلقاء المنشورات التحذيرية على كويّا بعد ساعات من مقتل 9 مدنيين بقصف إسرائيلي على حرش سد الجبيلية في محافظة درعا، وبالتزامن مع التهديدات المكررة التي أطلقها وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الخميس.

وأشارت محافظة درعا إلى وجود "استنفار وغضب شعبي كبير بعد هذه المجزرة، وخصوصا في ظل تقدم قوات الاحتلال لأول مرة إلى هذا العمق"، وسط أنباء عن توغلات متواصلة لجيش الاحتلال في بلدات المنطقة.

وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان صدر عنها صباح اليوم، الخميس، إن القوات الإسرائيلية شنت مساء الأربعاء، غارات على خمس مناطق بأنحاء البلاد خلال 30 دقيقة، ما أسفر عن تدمير شبه كامل لمطار حماة العسكري.

وشددت على أن إسرائيل تقوض جهود التعافي في سورية بعد الحرب، ودعت المجتمع الدولي إلى الضغط على تل أبيب لوقف عدوانها والالتزام باتفاقية فصل القوات، فيما أسفرت الغارات الإسرائيلية الليلة الماضية، عن مقتل 13 سوريا على الأقل.

وقال كاتس، في بيان، "أحذر الزعيم السوري الجولاني: إذا سمحت للقوات المعادية بدخول سوريا وتهديد مصالح الأمن الإسرائيلي، ستدفع ثمنا باهظا"، موجها كلامه إلى الرئيس الانتقالي باسمه الحركي السابق أبو محمد الجولاني.

ورغم أن الإدارة السورية الجديدة، برئاسة أحمد الشرع، لم تهدد إسرائيل بأي شكل، تشن تل أبيب بوتيرة شبه يومية منذ أشهر غارات جوية على سورية، ما أدى لمقتل مدنيين، وتدمير مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.

وقال كاتس إن "النشاط الذي قام به سلاح الجو أمس قرب المطارات في قاعدة T4، وحماة، ومنطقة دمشق يرسل رسالة واضحة ويشكل تحذيرا للمستقبل". وأضاف أن القوات الإسرائيلية "ستستمر في العمل على قمة جبل الشيخ وفي المناطق الأمنية والعازلة".

وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024 أكملت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حكم حزب البعث، و53 سنة من سيطرة عائلة الأسد، بينها 24 عاما تولى خلالها بشار الأسد الرئاسة (2000-2024).

وتحتل إسرائيل منذ 1967معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد في البلاد بعد إسقاط نظام بشار الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.

شارك هذا الخبر!