الشريط الاخباري

الرسوم الجمركية تهوي بشعبية ترامب إلى أدنى مستوى لها

نشر بتاريخ: 13-04-2025 | سياسة , دولي
News Main Image

قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية إن شعبية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تراجعت إلى أدنى مستوياتها منذ بداية ولايته الرئاسية الثانية، وذلك استنادًا إلى نتائج استطلاع رأي أجرته شركة ذات توجه جمهوري.

وأشارت المجلة إلى أن معدل تأييد ترامب يُعد مؤشرًا حاسمًا لقوته السياسية، خاصة مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي عام 2026، حيث يمكن لأي تراجع في شعبيته أن يؤثر على دعم المشرعين الجمهوريين له، ويضعف قدرته على تنفيذ أجندته.

ووفقًا لأحدث استطلاع أجرته شركتا نابوليتان نيوز وآر إم جي ريسيرش بين 2 و10 أبريل/نيسان، بلغ معدل تأييد ترامب 49% مقابل 48% أبدوا معارضتهم، مما يمنحه صافي تأييد قدره +1 فقط، وهو أدنى مستوى له منذ يناير/كانون الثاني 2025.

وشمل الاستطلاع 3000 ناخب مسجل، وبلغ هامش الخطأ فيه 1.8 نقطة مئوية. وكانت استطلاعات سابقة أجرتها الجهتان ذاتهما قد أظهرت تفوقًا أكثر وضوحًا لترامب، حيث وصلت نسبة تأييده الصافية إلى +10 في أوائل مارس/آذار، ثم تراجعت إلى +4 في وقت لاحق من الشهر نفسه.

كما أوضحت المجلة أن استطلاعًا آخر أجرته مؤسسة يوغف بين 7 و10 أبريل/نيسان، شمل 1151 بالغًا أمريكيًا، أظهر تراجعًا أكبر، إذ بلغت نسبة التأييد الصافية -13 نقطة (41% مؤيدون مقابل 54% معارضون)، بهامش خطأ ±4 نقاط مئوية. وكان استطلاع يوغف في فبراير/شباط قد أظهر صافي تأييد إيجابي قدره +4 نقاط.

وفي استطلاع آخر أجرته يوغف/إيكونوميست بين 5 و8 أبريل/نيسان، شمل 1741 مشاركًا، انخفضت نسبة التأييد الصافية إلى -8 نقاط، مقارنة بـ -3 نقاط في بداية الشهر نفسه.


أما استطلاع هاريس إكس الذي أُجري بين 4 و7 أبريل/نيسان على عينة من 1883 ناخبًا مسجلًا، فقد سجل صافي تأييد بلغ -2 فقط، مقارنة بـ +9 في فبراير، ما يشير إلى تراجع ملحوظ.

وأظهر مؤشر تتبع نيوزويك انخفاض تأييد ترامب إلى 45% مقابل 50% معارضين، بصافي -5 نقاط، مقارنة بـ -2 في بداية الشهر (47% مؤيدون و49% معارضون).

من جهته، بيّن استطلاع جامعة كوينيبياك الذي أُجري بين 3 و7 أبريل/نيسان، وشمل 1407 ناخبين مسجلين، انخفاضًا طفيفًا في تأييد ترامب، حيث سجل صافي -12 نقطة، مقابل -11 في الاستطلاع السابق.

ويواجه ترامب ضغوطًا إضافية على خلفية سياسته الاقتصادية الأخيرة، خاصة بعد فرض تعريفات جمركية جديدة أثارت مخاوف من ركود اقتصادي محتمل.

وصرّح تيم مالوي، محلل استطلاعات الرأي بجامعة كوينيبياك، بأن "أغلبية كبيرة من الناخبين ترى أن الرسوم الجمركية تُلحق ضررًا بالغًا بالاقتصاد على المدى القريب".

من جانبه، قال توماس غفت، أستاذ العلوم السياسية ومدير مركز السياسة الأمريكية في كلية لندن الجامعية، إن تعامل ترامب مع ملف الرسوم الجمركية أبعد عنه شريحة من الناخبين، مشيرًا إلى أن قراراته الأخيرة تفتقر إلى الاستراتيجية والوضوح.

وأضاف غفت: "لطالما روّج ترامب لنفسه كرجل صفقات ورجل أعمال ناجح، لكن الأيام الماضية كانت ضربة موجعة لهذه الصورة".

وأظهر استطلاع يوغف أن فرض الرسوم الجمركية  لم يكن أولوية لدى الناخبين، حيث وضعه 5% فقط من المشاركين ضمن أهم ثلاث قضايا يريدون من ترامب التعامل معها خلال حملته.

شارك هذا الخبر!