تل ابيب /PNN / التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بمبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، والسفير الأميركي في اسرائيل ، مايكل هاكابي، وفق ما أورد مكتب الأوّل، في بيان، الإثنين.
وبعد ذلك تحدث نتنياهو هاتفيا مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، و"شكره" على الدعم في الإفراج عن الجندي عيدان ألكسندر، فيما كرر ترامب التزامه تجاه إسرائيل ورغبته في مواصلة التعاون الوثيق مع رئيس الحكومة؛ حسبما جاء في البيان.
وتناول نتنياهو مع ويتكوف وهاكابي "الجهد الأخير لتنفيذ المقترح الذي قدمه مبعوث ترامب لإطلاق سراح الأسرى قبل توسيع القتال".
كما أوعز بإرسال فريق مفاوض إلى الدوحة، الثلاثاء، لافتا إلى أن المفاوضات ستُجرى تحت النار.
يأتي ذلك فيما يواجه قطاع غزة مستوى "حرجا" من خطر المجاعة، فيما 22% من سكانه مهددون بأن يعانوا من وضع "كارثي"، بعد 19 شهرا من الحرب الإسرائيلية، وأكثر من شهرين من المنع التام لدخول المساعدات، وفق تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.
هذا، وأكد مكتب رئيس الحكومة أن الإفراج عن الأسير المزدوج الجنسية، "يأتي بلا مقابل"، مشيرًا إلى أن إسرائيل لم تلتزم بأي وقف لإطلاق النار، وإنما وفرت "ممرًا آمنًا" لتسهيل العملية.
وورد في بيان صدر في وقت سابق، الإثنين، أن "الشروط لم تتغير، المفاوضات مستمرة تحت النار، واستعدادات الجيش قائمة لتوسيع القتال إن لم تتم صفقة شاملة قريبًا"، وكان مكتب نتنياهو قد قال في بيان سابق إن واشنطن أبلغته بالصفقة، ما يضعه خارج الصورة.
لكن مصادر سياسية إسرائيلية انتقدت لغة البيان، وأشارت إلى أنه "لأول مرة، تعلن إسرائيل رسميًا أنها لم تكن طرفًا في صفقة للإفراج عن جندي من مواطنيها"، معتبرة أن هذا تطور خطير على مستوى "السيادة السياسية والأمنية".
وعدّ مراقبون أن هذا التطور الذي يأتي نتيجة مفاوضات مباشرة بين حركة حماس وإدارة ترامب، خطوة قد تزعزع الشعور بـ"الوحدة القومية"، وقد تؤدي إلى إحداث شرخ في الصف الإسرائيلي، وحذر البعض من أن هذه "الصفقة" تمثل مكسبًا كبيرًا لحماس.