غزة -PNN- توقفت مخابز مدعومة من "برنامج الأغذية العالمي" في جنوب قطاع غزة عن العمل، اليوم الأحد، بعد مرور 3 أيام فقط على استئناف نشاطها الخميس الماضي، وذلك بسبب نفاد كميات الدقيق المحدودة التي تم إدخالها مؤخرا في ظل استمرار إغلاق الإحتلال للمعابر وسط إبادة جماعية ترتكبها بالقطاع.
يأتي ذلك فيما كانت هذه المخابز، قد عادت للعمل بشكل محدود، بعد نحو شهرين من التوقف الكامل، في محاولة لتوفير الخبز للأهالي في المناطق الجنوبية من القطاع.
وقال أحمد البنا، صاحب أحد المخابز في جنوب غزة: "المخبز ظل مغلقا لشهرين، لكن بعد تسلم كمية من الدقيق من برنامج الأغذية العالمي، عملنا لـ3 أيام فقط، ثم توقفنا مجددا لأن الكمية نفدت بالكامل".
وأضاف البنا أن الخبز الذي تم إنتاجه خلال تلك الأيام تم تقديمه لبرنامج الأغذية العالمي، الذي وزعه على الأهالي، إلا أن الكميات لم تكن كافية، بحسب ما نقلت عنه وكالة "الأناضول" للأنباء.
وأكد أن القطاع يعيش مجاعة حقيقية، مشيرا إلى أن المواطنين يموتون جوعا، والمساعدات التي تدخل لا تكفي لسد الحد الأدنى من الاحتياجات.
وطالب البنا، المجتمع الدولي بـ"التحرك الفوري والضغط على إسرائيل لفتح المعابر والسماح بإدخال المواد الغذائية والطحين بشكل عاجل، لإنقاذ مئات آلاف العائلات التي تواجه خطر الجوع".
وتروج إسرائيل والولايات المتحدة في الآونة الأخيرة لمخطط من أجل توزيع المساعدات بنقاط محددة جنوب غزة، من خلال منظمة غير ربحية سُجلت حديثا في سويسرا تحت اسم "مؤسسة غزة الإنسانية".
وفي 6 نيسان/ أبريل الماضي، أعلن برنامج الأغذية العالمي، في بيان، إغلاق جميع المخابز الـ25 التي يدعمها في غزة، بسبب نقص الوقود والدقيق، بالتزامن مع تشديد الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية.
وأوضح البرنامج، في بيان آخر، أنه استنفد آخر مخزوناته الغذائية لدعم مطابخ الوجبات الساخنة بحلول 25 نيسان/ أبريل الماضي، ما فاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
وساهمت هذه المخابز في التخفيف من المعاناة الإنسانية للنازحين الفلسطينيين الذين أفقدتهم حرب الإبادة كل ما يملكونه.