بيت لحم -PNN- قال رئيس حكومة الإحتلال، بنيامين نتنياهو، إن الحرب تالتي تشنّها “إسرائيل” على إيران، "كادت أن تُلغى"، مشيرا إلى أن تل أبيب لم تنتظر "ضوءا أخضر" أميركيًّا لبدء الحرب، عدّا أن “إسرائيل” "تغيّر وجه العالم، لا الشرق الأوسط فحسب".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها نتنياهو بهيئة البثّ “الإسرائيلية” العامّة، ونُشرت مساء اليوم الخميس، عبر القناة، في حين أقرت “إسرائيل” قبل ذلك بساعات، بأنها تسعى إلى إسقاط النظام في إيران، من خلال "زعزعته"، بحسب ما صرّح وزير أمن الإحتلال، يسرائيل كاتس، وذلك في أعقاب الهجوم الصاروخي الإيراني الذي طاول مناطق متفرقة في “إسرائيل”، وأصاب من بينها مستشفى "سوروكا" في مدينة بئر السبع.
وذكر نتنياهو الذي لم يستبعد خلال زيارته لمستشفى "سوروكا" في بئر السبع، اغتيال المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي: "لقد أصدرتُ تعليماتي بأنه لن تكون هناك حصانة لأحد في إيران؛ علاوة على ذلك، ليس من المناسب أو الضروري إضافة أي شيء"، مشيرا إلى أنه "يجب أن نجعل الأفعال أبلغ من الأقوال".
وفي ما يتعلق بمسألة الإطاحة بالسلّطة في إيران، قال نتنياهو، إنّ "الهدف الرئيسي هو إزالة التهديد النووي، وثانيًا، إزالة تهديد الصواريخ الباليستية، مع أنه من الواضح أن النظام سيتزعزع"، على حدّ قوله.
وذكر نتنياهو أن الإطاحة بالنظام الإيراني، "ليست هدفًا، ولكنها قد تكون نتيجة"؛ وأشار إلى أنها "مسألة تخصّ الشعب الإيراني" الذي وجّه له رسائل أكثر من مرّة خلال أيام الحرب، في محاولة لاستمالته، ولبترير العدوان الإسرائيليّ.
وفي ما يتعلّق بتوقيت الهجوم على إيران، قال رئيس حكومة الإحتلال: "لقد كسرنا المحور الإيرانيّ، وانهار حزب الله، وانهار (رئيس النظام السوريّ المخلوع، بشار الأسد)، ثم لم يبقَ لطهران سوى التهديد النووي والصواريخ الباليستية".
وأضاف أن إطلاق العملية التي عمدت تل أبيب إلى شنّها، كان "خطوة تاريخية، كان لا بد من تنفيذها خلال الحكومة الحالية، ولم نتركها للأجيال المقبلة، فقد لا يكون هناك جيل قادم"، على حدّ وصفه، ولكي يرسّخ امام الرأي العام الإسرائيليّ ادعاءاته بأن هذه الحرب "وجودية" بالنسبة لدولة الاحتلال.
وقال نتنياهو إنه "يكافح من أجل إزالة التهديد النووي، منذ 40 عامًا"، مضيفا أنه "في الماضي، لم أستطع حشد قوات الأمن أو الموساد، وهذا أقل ما يمكن قوله. هذه المرة، جاءوا جميعًا".
وأضاف أن "إسرائيل" لم تنتظر "الضوء الأخضر" من الولايات المتحدة، لكنه أشار إلى دعم إدارة الرئيس الأميركيّ، دونالد ترامب: "إنهم يساعدوننا بشكل رائع في مجال الدفاع، وهناك طيارون أميركيون يعترضون الطائرات المسيّرة".