الشريط الاخباري

إسرائيل ترفع حالة التأهب على الحدود مع لبنان بعد الهجمات الأميركية على إيران

نشر بتاريخ: 22-06-2025 | سياسة , قالت اسرائيل
News Main Image

الداخل المحتل / PNN - رفع الجيش الإسرائيلي مستوى التأهب على الجبهة الشمالية، الأحد، تحسبا لأي رد محتمل من حزب الله اللبناني، تضامنا مع إيران، وذلك عقب الضربات الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.

وأفادت تقديرات في الجيش الإسرائيلي بأن حزب الله قد يفكر في الانضمام إلى الحرب القائمة بين إسرائيل وإيران، وذلك بعد الهجمات الأميركية على المنشآت النووية الإيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان فجر اليوم.

وأكدت التقييمات أن هناك حالة استنفار واضحة داخل صفوف حزب الله منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على إيران الأسبوع الماضي، إلا أن ذلك لم يترجم حتى الآن إلى أي تحركات ميدانية أو مؤشرات على استعداد فعلي لخوض مواجهة مباشرة.

ويعتقد المسؤولون الأمنيون في تل أبيب أن انخراط حزب الله في القتال قد يمثل فرصة إيجابية لإسرائيل، نظرا لما يعانيه الحزب من "ضعف داخلي" متزايد في لبنان.

ووفقا لهذه التقديرات، فإن فتح جبهة جديدة مع إسرائيل قد يزيد من تآكل نفوذ الحزب الذي تراجع مكانته منذ الحرب الأخيرة.

وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن جهات حكومية لبنانية قد أبلغت حزب الله، منذ بداية التصعيد، بعدم تأييدها لأي انخراط في المعركة، وهو عامل قد يحد من تحرك الحزب في الوقت الحالي.

ورغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان حيّز التنفيذ في نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، تواصل القوات الإسرائيلية تنفيذ غارات وهجمات شبه يومية على مناطق جنوب لبنان.

وكانت إسرائيل قد وسعت عملياتها العسكرية في لبنان منذ 23 أيلول/سبتمبر 2024، عقب تبادل لإطلاق النار على الحدود، ما أدى إلى سقوط أكثر من 4,000 شهيد ونحو 17,000 جريح، إلى جانب نزوح ما يزيد عن 1.4 مليون شخص.

وفي ضوء التصعيد، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، فجر الأحد، عن إدخال تغييرات فورية على تعليمات الجبهة الداخلية، عقب تقييم أمني أُجري بمصادقة وزير الأمن يسرائيل كاتس.

وجاء في البيان: "بمصادقة وزير الحرب، وفي ختام تقييم للوضع، تقرر أنه ابتداءً من الساعة 03:45 فجر اليوم، سيتم الانتقال إلى سياسة جديدة للاحتواء، تشمل تفعيل مستوى ’العمل الضروري‘ في جميع أنحاء البلاد".

وتشمل هذه السياسة فرض قيود مشددة، من بينها حظر الأنشطة التعليمية والتجمعات العامة، وإغلاق غالبية أماكن العمل، باستثناء المرافق الحيوية والضرورية. وأكد الجيش على ضرورة التزام السكان بالتعليمات الصادرة عن الجبهة الداخلية ومتابعة التحديثات بشكل مستمر للحفاظ على السلامة العامة.

وجاءت هذه التطورات عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فجر اليوم الأحد، عبر منصته "تروث سوشيال"، عن تنفيذ "هجوم ناجح للغاية" على ثلاثة مواقع نووية إيرانية هي فوردو ونطنز وأصفهان.

وقال ترامب: "أُلقيت حمولة كاملة من القنابل على فوردو، وجميع الطائرات خرجت من المجال الجوي الإيراني وهي في طريق العودة. تهانينا لمحاربينا العظماء. الآن هو وقت السلام".

يُذكر أن إسرائيل، منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني 2024، ارتكبت ما يزيد عن 3,000 خرق للاتفاق، خلّف ما لا يقل عن 217 شهيدا و508 جرحى في لبنان.

وفي خطوة اعتبرها مراقبون تحديا للاتفاق، نفّذ الجيش الإسرائيلي انسحابًا جزئيًا من جنوب لبنان، إلا أنه ما زال يحتل خمس تلال استراتيجية كان قد سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة.

شارك هذا الخبر!