الداخل المحتل / PNN - كشفت شبكة "إن بي إس" الأميركية، نقلا عن ثلاثة مسؤولين أميركيين، أن الجيش الإسرائيلي يواجه نقصا ملحوظا في بعض أنواع الأسلحة الرئيسية، خاصة الذخائر، في وقت تعتمد فيه إسرائيل بشكل شبه كامل على الدعم العسكري الأميركي لتغطية احتياجاتها.

ويأتي هذا النقص في ظل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بعد 12 يوما من الحرب المباشرة بين إسرائيل وإيران، والتي شهدت استخداما واسعا للأسلحة والذخائر بمعدلات غير مسبوقة.

وأشارت الشبكة إلى أن القائم بأعمال رئيس العمليات البحرية الأميركية، جيمس كيلبي، قال خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ إن البحرية الأميركية تمتلك ما يكفي من الصواريخ للدفاع عن إسرائيل، إلا أن وتيرة استخدامها الحالية "تنذر بالخطر"، في إشارة إلى الاستنزاف السريع للمخزون.

منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، تواصل الولايات المتحدة دعم إسرائيل عبر جسر جوي وبحري ضخم. فقد وصلت الرحلة رقم 800 ضمن هذا الجسر الجوي خلال الأسابيع الماضية، بحسب بيانات وزارة الدفاع الإسرائيلية.

ووفقا للمعطيات، فقد حصلت إسرائيل على أكثر من 90 ألف طن من المعدات العسكرية، توزعت عبر 800 رحلة جوية ونحو 140 شحنة بحرية، وتضمنت ذخائر، ومركبات مدرعة، ومعدات حماية شخصية، وتجهيزات طبية، وغيرها من الإمدادات.

وبحسب وزارة الحرب الإسرائيلية أن هذه الشحنات تشكل عنصرا أساسيا في استمرار العمليات العسكرية، سواء لتحقيق أهداف الحرب أو لضمان الجاهزية وتعويض النقص في المخزونات.

يشار إلى أن الحرب الأخيرة مع إيران أثّرت بشكل كبير على مخزون الأسلحة الإسرائيلي، خاصة ذخائر منظومة "حيتس-آرو" الدفاعية، المخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية، ما دفع الجيش الإسرائيلي لطلب تسريع عمليات الإمداد والتعويض.