الشريط الاخباري

خطة أمريكية محفوفة بالمخاطر لإعادة ترتيب الشرق الأوسط... من وقف إطلاق النار في غزة إلى صفقة تطبيع إقليمي شامل

نشر بتاريخ: 29-06-2025 | سياسة , دولي
News Main Image

واشنطن / PNN - كشف النقاب عن تحرّك جيوسياسي واسع تقوده الولايات المتحدة، حيث يتجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتنفيذ خطة متعددة المسارات تهدف إلى إعادة تشكيل معادلات النفوذ في الشرق الأوسط.

وتجمع هذه الخطة بين محاولة إنهاء الحرب في غزة، وتحييد إيران، والدفع باتجاه مسار تطبيع جديد يضم السعودية، وسوريا، ولبنان، في امتداد غير مسبوق لـ"اتفاقيات أبراهام" التي دشّنتها واشنطن عام 2020.

وأكد ترامب أن اتفاقًا لوقف إطلاق النار في غزة بات قريبًا، مشيرًا إلى إمكانية التوصل إليه خلال الأسبوع المقبل. 

ويأتي هذا الإعلان في أعقاب الضربة الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية داخل إيران، والتي لم تكن موجهة فقط لردع طهران، بل حملت رسائل سياسية مركّبة تهدف إلى ضبط الإيقاع الإقليمي، وتمهيد الطريق لتسوية أوسع تشمل مسارات التطبيع والتفاهم الأمني.

وفي هذا الإطار، تمارس الإدارة الأمريكية ضغوطًا مباشرة على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوقف العمليات العسكرية في غزة، مقابل توفير غطاء سياسي داخلي له يشمل الدعوة إلى إصدار عفو شامل عن قضايا نتينياهو القانونية.

وتبدو الخطة الأمريكية لإعادة ترتيب الشرق الأوسط طموحة لكنها محفوفة بالمخاطر. فنجاحها مرهون بتوازن حساس بين أطراف متداخلة، تبدأ بـالقيادة الفلسطينية التي ترفض أي تسوية لا تنتهي بإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود 1967، مرورًا بـالمقاومة الفلسطينية التي تفرض شروطها ميدانيًا وترفض أي تهدئة لا تشمل انسحابًا كاملاً من غزة وصفقة تبادل جوهرية، وصولًا إلى إسرائيل التي تواجه ضغوطًا داخلية وانقسامًا سياسيًا قد تُعيق اتخاذ قرارات حاسمة، والدول العربية التي ترفض التطبيع دون ضمانات حقيقية لحقوق الفلسطينيين.

المصدر / جريدة القدس

شارك هذا الخبر!