الشريط الاخباري

نتنياهو يسعى لتفاهم مع ترامب يتيح ضرب إيران مجددًا

نشر بتاريخ: 07-07-2025 | سياسة , قالت اسرائيل
News Main Image

واشنطن /PNN/ تعتقد تل أبيب أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سيمنح إسرائيل موافقة ضمنية، أو ما يُعرف بـ"الضوء الأخضر"، لشن هجمات على منشآت نووية إيرانية، في حال حاولت طهران ترميم برنامجها النووي بعد الحرب الأخيرة.

وبحسب ما نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصدرين مطّلعين، فإن هذا السيناريو سيكون في صلب اللقاء المزمع بين ترامب ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض، ليل الإثنين–الثلاثاء.

ويهدف نتنياهو، بحسب مسؤولين إسرائيليين، إلى "الوصول إلى تفاهمات مع ترامب بشأن مبادئ التفاوض المستقبلي مع إيران، والظروف التي تتيح تجديد الضربات العسكرية ضد منشآتها النووية".

وتأتي هذه الجهود في أعقاب تصريحين سابقين للرئيس ترامب، بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على إيران والتي استمرت 12 يومًا، قال فيهما إن "الولايات المتحدة قد تعاود مهاجمة إيران إذا عادت إلى تخصيب اليورانيوم".

مخزون اليورانيوم المخصب وسياسة “صفر تخصيب”

في هذا السياق، أجرى وزير الشؤون الإستراتيجية والمقرّب من نتنياهو، رون ديرمر، زيارة إلى واشنطن الأسبوع الماضي، التقى خلالها نائب الرئيس، جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، والمبعوث ستيف ويتكوف، في سلسلة اجتماعات سبقت زيارة نتنياهو.

وبحسب ما نقلته القناة 12 عن مصادر إسرائيلية، فقد ناقشت اللقاءات، من بين أمور أخرى، ملف مخزون اليورانيوم المخصب لدى إيران، والذي يبلغ نحو 400 كيلوغرام بمستوى تخصيب 60%، ويُعد من أبرز مصادر القلق الإسرائيلية.

وأكدت مصادر إسرائيلية وأميركية أن هذا المخزون "منفصل عن العالم الخارجي" ويقع داخل المنشآت الثلاث التي استُهدفت في الحرب الأخيرة: منشأتا التخصيب في نطنز وفوردو، والأنفاق التحت أرضية في موقع أصفهان.

وقالت تلك المصادر إن "إيران لا يمكنها حاليًا الوصول إلى هذا المخزون بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنى التحتية"، لكنها قد تستعيد السيطرة عليه لاحقًا بمجرد إزالة الأنقاض.

وفي إحاطات مغلقة أعقبت الزيارة، قال ديرمر إنه خرج من المحادثات بـ"فهم واضح" مفاده أن إدارة ترامب "ستسمح لإسرائيل بشنّ ضربة إضافية على منشآت إيران النووية إذا حاولت الأخيرة إخراج مخزون اليورانيوم المخصب من المواقع المستهدفة".

وأضاف أن "واشنطن ستوافق كذلك على هجمات إسرائيلية جديدة إذا بدأت إيران في استعادة وتطوير برنامجها النووي، ولا سيما منشآت التخصيب". وأشار خلال الإحاطة إلى أن الموقف الأميركي في أي مفاوضات مستقبلية مع إيران سيقوم على "مبدأ صفر تخصيب في إيران".

متابعة استخباراتية

بالتوازي، تواصل أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية مراقبة المواقع النووية الإيرانية، تحسّبًا لأي محاولات لإعادة تشغيل البنى التحتية أو نقل المواد المخصبة، وبحسب تقديرات أميركية وإسرائيلية، فقد لحقت أضرار جسيمة بالمنشآت النووية الإيرانية.

ونقلت القناة 12 عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله: "سيكون ذلك خطأ فادحًا إذا حاول الإيرانيون نقل المواد المخصبة دون الإعلان عن ذلك. سنكتشف الأمر فورًا. الإيرانيون أذكياء، لذلك لن يُسارعوا إلى ذلك".

إسرائيل ستطالب ترامب بوضوح حول “متى يمكننا أن نهاجم؟”

وبحسب ما أفادت به هيئة البث العام الإسرائيلية ("كان 11")، فإن نتنياهو يعتزم طرح ما يُعرف بـ"اتفاق الإنفاذ" مع ترامب، وذلك خلال اجتماعهما المرتقب، وسط رغبة إسرائيلية بمعرفة "متى يمكن استئناف الهجوم على إيران، وتحت أية ظروف".

ووفقًا للتقرير، فإن مسألة شن إسرائيل هجمات مستقبلية على منشآت نووية إيرانية إذا ما استأنفت طهران برنامجها النووي، تُعد من النقاط التي تحظى بإجماع نسبي، إذ هدّد ترامب بنفسه باستخدام القوة في حال حدوث تقدّم إيراني واضح في هذا الاتجاه.

ومع ذلك، فإن "الخلاف المتوقّع بين تل أبيب وواشنطن يتمحور حول قضية الصواريخ الباليستية"، بحسب القناة.

وقبيل مغادرته إلى واشنطن، صرّح نتنياهو: "سنظل على يقظة تامة في مواجهة محاولات إيران لتجديد سعيها نحو سلاح نووي"، ما يعيد طرح السؤال "إلى أي مدى تم فعليًا إبعاد إيران عن الوصول إلى سلاح نووي بعد الضربة الإسرائيلية–الأميركية".

شارك هذا الخبر!