واشنطن /PNN/ قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، اليوم، إن اجتماعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ركز على جهود تحرير الرهائن المحتجزين في غزة، مؤكدا عزمه على "القضاء" على القدرات العسكرية والإدارية لحركة "حماس".
وأضاف نتنياهو أنه وترامب ناقشا عواقب "النصر الكبير الذي حققناه على إيران" والإمكانات التي يتيحها.
والتقى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، فجر الأربعاء، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في البيت الأبيض، في ثاني لقاء بينهما خلال أقل من 24 ساعة، والرابع منذ عودة ترامب إلى الرئاسة مطلع العام الجاري.
ويأتي هذا اللقاء في ظل جهود مكثفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، وسط مؤشرات إلى تقارب في وجهات النظر بين الجانبين. وقال نتنياهو في تصريحات من واشنطن قبيل الاجتماع المرتقب: "سأتحدث مع الرئيس ترامب".
وتابع نتنياهو، في تصريحات من الكابيتول عقب اجتماعه برئيس مجلس النواب، مايك جونسون، "آمل أن نتجاوز العتبة وننجز الصفقة". وردًا على سؤال حول التقدّم في المفاوضات، قال: "وافقنا على مقترح ويتكوف. اقتربنا منه، وآمل أن نصل قريبا" إلى اتفاق.
وأشار نتنياهو إلى "تركيزه على النتيجة"، على حد تعبيره، مضيفًا: "هكذا يفعل أيضًا الرئيس ترامب. لقد تعلمنا أن أمورًا عظيمة تحدث عندما تقف إسرائيل والولايات المتحدة معًا. خلال 77 عامًا لم نرَ مثل هذا التعاون والثقة".
وقال نتنياهو: "لا يمكنني تحديد موعد لانتهاء المفاوضات، لكنني أتابعها عن كثب بشكل شخصي"، مضيفًا: "سأوافق على إنهاء الحرب فقط وفقًا لشروط إسرائيل"، والتي تشمل "تقويض القدرات السلطوية والعسكرية لحماس، وضمان ألا تُشكّل غزة تهديدًا في المستقبل".
وشدد نتنياهو على أن الحرب على غزة "لم تُحسم بعد"، مضيفًا: "نحن نتحدث عن وقف لإطلاق النار، لكن يجب أن نكون مستعدين أيضًا لاستئناف الحرب"، مشيرا إلى أن إدارة ترامب توافقه على هذا الطرح ما لم تنتهي الحرب بشروط إسرائيل.
وتعليقًا على التقارير بشأن نقل قاذفات B2 الأميركية إلى إسرائيل، قال: "هل كنتُ لأرغب بأن تكون لدى إسرائيل قدرات الولايات المتحدة؟ بالتأكيد أريد ذلك، من لا يرغب بذلك؟". وأضاف "نحن نثمّن المساعدة التي قدمتها لنا الولايات المتحدة من أجل أمننا"، وتابع: "لن أدخل في التفاصيل، فهناك أمور يجب أن تبقى ضمن المنتديات المغلقة".
ويتكوف: خلاف واحد يسبق هدنة غزة؛ تقرير: حول انتشار قوات الاحتلال
بدوره، أكد الرئيس الأميركي، ترامب، في تصريحات صدرت عنه خلال حديث مع الصحافيين في البيت الأبيض، أنه سيلتقي الليلة، مجددًا، نتنياهو، مشيرًا إلى أن "اللقاء سيركّز بالأساس على الوضع في غزة"، وقال "الوضع في غزة مأساوي، سنقوم بحل النزاع في غزة حلا نهائيا".
من جهته، قال المبعوث ستيف ويتكوف" |نجري مفاوضات لتقريب وجهات النظر في الدوحة، نعمل على تقليص الخلافات في مفاوضات غزة ومع الوقت يتحقق ذلك"، وتابع "نسعى لسلام دائم في غزة وحل النزاع بصورة حقيقية".
وأفاد ويتكوف بأن عدد نقاط الخلاف في مفاوضات وقف إطلاق النار تقلّص من أربع إلى واحدة فقط، وأضاف: "آمل بأننا سنصل إلى اتفاق حتى نهاية الأسبوع، يشمل هدنة لمدة 60 يومًا، وإطلاق سراح 10 أسرى أحياء، واستعادة جثامين 9 قتلى".
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، أن الخلاف الأساسي المتبقّي في مفاوضات وقف إطلاق النار يتمحور حول مسألة انتشار قوات الاحتلال خلال فترة الهدنة في قطاع غزة، وذكرت أن هذه المسألة ترتبط كذلك بمواقع عمل "مؤسسة غزة الإنسانية" التي تعمل وفقا للآلية الأميركية الإسرائيلية وترفضها حماس، مشيرة إلى أن الطرفين لم يتوصلا بعد إلى تفاهم نهائي بهذا الشأن.
وفي لقائه السابق مع ترامب فجر الثلاثاء بتوقيت القدس، والذي استمر نحو ساعتين، شارك عدد من كبار مسؤولي إدارة ترامب، من بينهم وزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاعبيت هيغسيث، بالإضافة إلى زوجة نتنياهو، سارة، وفريقه المرافق.
في بداية ذلك اللقاء، عقد ترامب ونتنياهو إحاطة إعلامية مشتركة، حيث قال الرئيس الأميركي إن "حماس تريد لقاءات وتطالب بوقف إطلاق النار". من جهته، قال مبعوثه الخاص، ستيف ويتكوف: "لدينا فرصة حقيقية للتوصل إلى اتفاق بسرعة، وآمل أن يتم ذلك قريبًا جدًا".
وفي ما يتعلق بخطة تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، والتي أعلن عنها ترامب خلال لقائه الأول مع نتنياهو في شباط/ فبراير، وجه ترامب سؤال الصحافيين السؤال إن كانت الخطة لا تزال قائمة، إلى نتنياهو الذي أجاب بأن للرئيس "رؤية لامعة أسماها ’الاختيار الحر‘".
وأضاف "إذا أراد الناس البقاء، فليبقوا، وإذا أرادوا المغادرة، يجب أن نمنحهم هذه الإمكانية. غزة لا ينبغي أن تكون سجنًا، بل مكانًا مفتوحًا يضمن حرية الاختيار". وتابع "نعمل بالتنسيق مع الولايات المتحدة للعثور على دول ترغب في إعطاء الفلسطينيين مستقبلًا أفضل".
وزعم "أعتقد أننا نقترب من التوصل إلى تفاهم مع عدد من هذه الدول، وهذا سيوفر مرة أخرى خيار الحرية. يجب أن يتمتع الفلسطينيون بهذا الخيار، وآمل أن نتمكن من ضمانه قريبًا". واختتم ترامب بالقول: "لدينا تعاون ممتاز مع الدول المجاورة لإسرائيل. تعاون رائع من الجميع، وأعتقد أن أمرًا جيدًا سيحدث".