بيروت / PNN - شنّ جيش الاحتلال الإسرائيليّ، اليوم الثلاثاء، غارات على منطقة بوداي في البقاع، شرقيّ لبنان، وذلك في ظلّ تواصل الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله، بشكل يوميّ، فيما أقرّ الجيش الإسرائيلي بذلك، مُعلنا، بدء شن غارات على أهداف تابعة لـ"وحدةوالرضوان" بحزب الله في منطقة البقاع.
يأتي ذلك فيما، تسلّم لبنان "أفكارا" أميركية، ضمن تبادل المواقف بشأن مقترحات واشنطن، بحسب ما أفادت صحيفة "العربي الجديد" في تقرير، مساء الإثنين.
وأفادت وكالة الأنباء اللبنانية، بأن "الطيران المعادي، شنّ غارتين غرب بعلبك، الأولى استهدفت خراج بلدة شمسطار، والثانية وادي أم علي".
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنّ "طائرات سلاح الجوّ، شنّت، قبل قليل، بتوجيه من الاستخبارات العسكرية، وقيادة المنطقة الشمالية، غارات على عدة أهداف تابعة لمنظمة حزب الله في منطقة البقاع بلبنان".
وأضاف أنه "في إطار هذه الغارات، هوجمت معسكرات تابعة لـ’قوة الرضوان’، حيث تم تحديد مواقع (مقاتلين)، ومستودعات أسلحة تابعة لحزب الله".
وذكر الجيش الإسرائيلي أن "حزب الله يستخدم هذه المعسكرات، لتدريب وتأهيل (المقاتلين)، لتخطيط وتنفيذ مخطّطات ضد قوات الجيش الإسرائيليّ ودولة إسرائيل. وفي إطار التدريب والتأهيل، يخضع (العناصر) لتدريبات رماية، وتمارين على استخدام أنواع مختلفة من الأسلحة".
وقال إنه "تم تصفية قادة الوحدة في أيلول/ سبتمبر 2024 في بيروت، وجنوبي لبنان ومنذ ذلك الحين تعمل الوحدة على استعادة قدراتها، وتقدمت الوحدة نحو التهديد البري الرئيسيّ الذي تبنه حزب الله، وتعمل قوات الجيش الإسرائيلي ضد الوحدة منذ عامين، مما يمنعها من إعادة تأهيل وبناء قوتها".
ومنذ انتهاء حرب إسرائيل الأخيرة على لبنان بدعم أميركي في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، تتزايد ضغوط واشنطن لنزع سلاح حزب الله، الذي يتمسك به طالما استمر الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، مؤخرا، إن حزبه لن يستجيب لدعوات تسليم سلاحه قبل رحيل العدوان الإسرائيلي عن لبنان.
وفي 27 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، بدأ سريان اتفاق لوقف لإطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، لكن تل أبيب خرقته أكثر من 3 آلاف مرة، ما أسفر عما لا يقل عن 237 شهيدا و546 جريحا، وفق بيانات رسمية.
وفي خرق للاتفاق، يواصل الجيش الإسرائيلي احتلال 5 تلال لبنانية في الجنوب سيطر عليها خلال الحرب الأخيرة، إضافة إلى مناطق أخرى يحتلها منذ عقود.
وأعلن الجيش الإسرائيليّ، مساء الأحد، مداهمة "مقرّات كوماندوز" كانت تابعة بالسابق لنظام المخلوع بشار الأسد، بجبل الشيخ، وادّعى العثور على ثلاثة أطنان من الأسلحة والمعدات والقنابل.
وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان، أنّه "خلال هذا الأسبوع، عثرت كتائب الاحتياط على عدد من مقرّات الكوماندوز المركزيّة للنظام السوريّ السابق في جبل الشيخ، والتي كان يُعتقد أنها كانت ضمن القطاع السوريّ - اللبنانيّ، خلال عهد نظام الأسد".