تل أبيب -PNN- طالبت وزيرة الاستيطان والمهمات القومية الإسرائيلية، أوريت ستروك من حزب الصهيونية الدينية، اليوم الإثنين، بتوسيع الحرب إلى جميع مناطق قطاع غزة، حتى لو أدى ذلك إلى مقتل الأسرى الإسرائيليين الأحياء المحتجزين في القطاع.

وادعت ستروك، خلال مقابلة في إذاعة "كول بَرمّا" اليمينية، أنه "توجد منطقة كاملة وصفها الجيش الإسرائيلي بأنها ’منطقة لا تلمسني’ لأنه يتواجد هناك مخطوفون. وبهذا الشكل لا يمكن حسم الحرب، وهذا ليس منطقيا وليس معقولا أننا لا نعمل في هذه المنطقة، التي هي عمليا تجمع الإرعاب فوق وتحت الأرض".

وقالت ستروك، في ردها على سؤال حول تشكيل عملية عسكرية كهذه خطر على حياة أسرى إسرائيليين أحياء، إنه "عندما يطلقون النار الآن على بلداتنا، هل يشكل هذا خطرا على أحد أم لا؟ وأنا لا أستطيع إجراء حسابا دمويا كهذا الذي فيه حياة فلان أكثر أهمية من حياة علان. وسنحاول كثيرا ألا يصابوا (الأسرى الإسرائيليين) لكن هذا قد يحدث".

وادعت أن "تكتيك حماس (في المفاوضات) هو المماطلة، وإلى جانب مماطلة إسرائيل (في توسيع العمليات العسكرية) فإن هذا أصبح تباعدا بين الساقين (أي لا يسمح بالتقدم). وأعتقد أن هذا ليس معقولا، وأنا أعارض أيضا أداءنا الذي يلقي بالإنجازات إلى سلة النفايات".

وحسب ستروك، فإنها تجولت في بلدات في جنوب إسرائيل، قبل أسبوعين، وسألت رؤساء السلطات المحلية "إذا كانوا يوافقون على أن تبقى مدينة غزة منطقة ’لا تلمسني’، وفقاعة إرهاب داخل قطاع غزة تستمر في تهديد بلداتنا؟ وجميعهم قالوا بهدوء إنهم لا يوافقون على ذلك. فإذا نحن بحاجة إلى شجاعة كي نحسم هذا الأمر".

وعقب مقر عائلات الأسرى الإسرائيليين على أقوال ستروك ببيان، جاء فيه أن "ستروك تدفع إلى التضحية بالمخطوفين والمخطوفات، وإلى التضحية معهم بالقيم التي بُنيت عليها دولة إسرائيل. وهذا كله باسم حرب أبدية بلا هدف ومنطق. الحرب يجب أن تنتهي من أجل شعب إسرائيل كلّه".

وأضاف البيان أن "ستروك تراهن على مصير المخطوفين وتطبع احتجازهم في الأسر. وهذا الأمر ليس مفاجئا عندما يأتي ممن شكلت طوال الطريق عقبة منيعة لإنقاذ المخطوفين. هذا عار على الحكومة".